أكرم القصاص - علا الشافعي

أسامة عبد الرازق يكتب: مصر ومكافحة الإرهاب وتحية للجنود الأبطال

السبت، 11 يوليو 2015 10:07 ص
أسامة عبد الرازق يكتب: مصر ومكافحة الإرهاب وتحية للجنود الأبطال الجيش المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن مصر تواجه حربًا شرسة ضد الجماعات التكفيرية والتى لا تمت لتعاليم الإسلام السمحة بصلة، تلك الجماعات التى تحمل أفكارًا وافدة من بلاد تعج بالجماعات الإرهابية المسلحة مثل سوريا وليبيا والعراق، ولولا قوة الجيش المصرى الذى يقف حجر عثرة فى وجه تلك الجماعات المتطرفة لانهارت مصر واحتلت من قبل تلك الجماعات التى تقتل وتفجر وتذبح الأبرياء باسم الإسلام والإسلام برىء منهم فتعاليم الإسلام تدعو للسماحة ولحرمة قتل النفس، كما جاء بالقران الكريم: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

لا شك أن مصر تأثرت بما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا فانتشار هذه الجماعات فى المنطقة أدى إلى تصاعد نبرة الفكر الجهادى مما ساهم فى تبنى كثير من شباب التيار الإسلامى هذا الفكر وانضمامهم إلى هذه الجماعات تحت شعار الجهاد فى سبيل الله، وهذا الفكر يعتبر أن مؤسسات الدولة كافرة ويجب محاربتها.

ولو نظرنا إلى العملية الأخيرة التى حدثت بالشيخ زويد لوجدنا تخطيطًا على مستوى عالٍ من الحرفية مما يؤكد أن هؤلاء التكفيريين تلقوا تدريبات عديدة ربما فى سوريا أو العراق، كما أن المعدات المستخدمة من أسلحة وعربات دفع رباعى يلفت النظر إلى حجم التمويل مما يوحى بأن جهات خارجية تقف وراءهم وتسهل عملياتهم وتدعمهم، فالهدف جلى وواضح وهو إسقاط مصر وجعلها مثل سوريا وليبيا والعراق فهى الدولة الوحيدة الصامدة فى المنطقة والتى لم تقع فريسة فى يد الجماعات التكفيرية التى تدمر الأخضر واليابس والتى دمرت كل البلاد التى وقعت تحت سيطرتها، وهنا أود أن أشيد ببسالة وصمود الجيش المصرى الذى يواجه هؤلاء الضالين الذين يقتلون باسم الدين ويفسرون آيات القرآن لتبرير مطامعهم وأهوائهم الشخصية وتنفيذ المخططات المرسومة لهم.

تحية للجنود الأبطال الذين يبذلون دماءهم لتحيا مصر مرفوعة الرأس أبية، والذين يسطرون أسماءهم بحروف من نور فى سجل التاريخ ويكتبون بدمائهم الذكية حياة لنا جميعًا، حياة لا تعرف الخنوع والذلة، هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لا يهابون الموت فداءً للوطن وجهادًا فى سبيل الله، فسدد الله ضرباتهم فى مواجهتهم لخفافيش الظلام ودحرهم فى المواجهة الأخيرة بالشيخ زويد، وهذا هو الفرق بين من يدافع عن الحق ومن يرعى الضلال والظلم، بين من يدافع عن تراب وطنه وبين من يعتدى ويقتل الأبرياء.

وإذا راجعنا تاريخ الإخوان المسلمين فإننا نجده شبيهًا بما يحدث اليوم فتاريخهم حافل بالاغتيالات منها اغتيال المستشار أحمد الخازندار واغتيال محمود فهمى النقراشى باشا رئيس وزراء مصر الأسبق، وسليم بك زكى حكمدار بوليس مصر، وأحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، والمفكر الكاتب فرج فودة، وأخيرًا اغتيال الرئيس محمد أنور السادات بعد أن أفرج عنهم وأخرجهم من المعتقلات، كما أن هناك محاولات اغتيالات لم تنجح ومنها محاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادى رئيس وزراء مصر الأسبق، وحامد جودة رئيس مجلس النواب الأسبق، والزعيم جمال عبد الناصر فى حادث المنشية بالإسكندرية سنة 1954، والدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق، وصفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، والكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، والكاتب العالمى نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل، وكذلك محاولة اغتيال كل من وزراء الداخلية اللواء حسن أبو باشا، اللواء حسن الألفى، اللواء عبد الحليم موسى، اللواء زكى بدر، اللواء محمد إبراهيم فى سبتمبر 2013 بسياره مفخخة، وأخيرًا اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات بسيارة مفخخة.

وما زال الشعب المصرى يواجه خطر تفجيرات وقنابل بالشوارع والتى يروح ضحيتها أبرياء. إن ما يحدث فى مصر الآن هو نتيجة فترة حكم الرئيس المعزول مرسى، والتى دخلت فيها الأسلحة عبر الأنفاق مستغلة الفوضى التى كانت تمر بها البلاد، وإصداره عفوًا عن المتهمين المعتقلين من حزب الله وكتائب عز الدين القسام من المتهمين شديدى الخطورة.

لقد أراد الإخوان إسقاط مصر ولكن الله أراد حمايتها بفضل جيشها العظيم وشعبها المتماسك والذى يقف وراء جيشه لدحر الإرهاب.
عاش جيش مصر.. عاش شعب مصر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed helmy

مقال رائع

بجد مقال رائع يا أستاذ أسامة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة