مكتبة الإسكندرية تعيد إصدار "كشف المخبأ عن فنون أوربا" من التراث الاسلامى

الثلاثاء، 09 يونيو 2015 12:46 م
مكتبة الإسكندرية تعيد إصدار "كشف المخبأ عن فنون أوربا" من التراث الاسلامى مكتبة الإسكندرية - أرشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة لكتاب "كشف المخبا عن فنون أورُبا" للكاتب أحمد فارس الشدياق، وذلك فى إطار مشروع إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامى الحديث فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين.

ونبعت فكرة المشروع الذى تنفذه مكتبة الإسكندرية، من الرؤية التى تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكرى والعلمى فى مختلف مجالات المعرفة، والمساهمة فى نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة تأكيداً لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضارى.

كما أوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين فى تقديمه لسلسلة إصدارات المشروع: "أملنا هو أن نسهم فى إتاحة مصادر معرفية أصيلة وثرية لطلاب العلم والثقافة داخل أوطاننا وخارجها، وأن تستنهض هذه الإسهامات همم الأجيال الجديدة كى تقدم اجتهاداتها فى مواجهة التحديات التى تعيشها الأمة".

ويعتبر كتاب "كشف المخبا عن فنون أورُبا"، من أهم مؤلفات أحمد فارس الشدياق، وتشير دائرة المعارف الإسلامية إلى أن هذا الكتاب يعتبر أحد كُتب الرحلات التى كتبت على غرار الرحالة فى العصر الوسيط، من حيث غزارة المعلومات، ودقة الوصف والإحصاءات التى لم تقف عند المشاهدات الشخصية، بل تخطت ذلك إلى نقل ما كتب فى أشهر الكتابات الإنجليزية والفرنسية عن المعالم، والأعلام، والأحداث التى مرت بها الثقافة الغربية منذ عصر النهضة إلى منتصف القرن التاسع عشر، وأن الكاتب قد جمع فيه بين الأسلوب الأدبى والأسلوب العلمى المتأدب، والنقد الذاتى الذى يبرز وجهة نظر المصنف، والحديث الموضوعى الذى يسرد الوقائع، ويحلل الواقعات، وقد طُبع الكتاب لأول مرة عام (1283هـ/ 1866م).

ويتناول الكتاب رحلة الشدياق إلى أوروبا، حيث يعتبر الكتاب مرآة صادقة عاكسة لكل مشاهداته أثناء الرحلة، وذلك لتثقيف وتنوير بنى جلدته بالمعارف الأوروبية الحديثة بمنحى توجيهى شائق فى العرض والمعالجة، حيث ينقل الكاتب صورة تفصيلية من الحضارة الأوروبية من خلال معايشته لها نحو ربع قرن من الزمان، بالإضفاة إلى نقل ما كتب فى أشهر المؤلفات الإنجليزية والفرنسية عن المعالم، والأحداث التى مرت بها الثقافة الغربية، ومن ثم يُعد الكتاب مصدراً لا غنى عنه للتعرف على الهيكل الاجتماعى للمجتمع الأوروبى والحياة اليومية والعادات والتقاليد السائدة، وأهم المعارف والعلوم، والحالة الدينية، فى أوروبا خلال القرن التاسع عشر والكتاب من تقديم الباحث عصمت نصار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة