كتاب مترجم إلى 31 لغة يؤكد: لسنا بحاجة لدين لنصبح خلوقين

"وهم الإله" كتاب يدعو إلى إعلان الإلحاد تحت شعار "كن فخورا أيها الملحد

الإثنين، 08 يونيو 2015 07:00 م
"وهم الإله" كتاب يدعو إلى إعلان الإلحاد تحت شعار "كن فخورا أيها الملحد غلاف الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا الكاتب ريتشارد دوكنز ملحدي العالم فى كتابه "وهم الإله" إلى إعلان فخرهم بانتمائهم إلى ذلك الاتجاه فى التعامل مع أنفسهم ومع العالم من حولهم، لأن ذلك دليلا قويا على استقلالية قرارهم وصحتهم النفسية. ويتناول الكتاب الذي ترجم إلى 31 لغة وتربع على قوائم الأكثر مبيعا منذ نشره فكرة فلسفة الدين، ويقول مؤلفه ريتشارد دوكنز إنه يرصد فيه ما يصفه بـ"المغالطات المنطقية" فى المعتقدات الخاصة بالدين.

وقد ترجم الكتاب إلى العربية الكاتب بسام البغدادى، وهو ناقد أديان ومنظر وملحد عراقى ويقول دوكنز فى كتابه إن الإيمان بوجود الإله ليس سوى "وهم" يتشبث به المتدينون، مؤكدا أن احتمالات وجود الإله ضئيلة جدا.

ويسجل دوكنز فى كتابه المكون من عشرة فصول اعتقاده بأنه بإمكان الملحدين كالمتدينين أيضا التحلى بالأخلاق لأن الأخلاق ليست مرتبطة بأى دين، لأن الدين ليس الوسيلة التى يصبح به الإنسان صالحا.
ويبرهن دوكنز على هذه النظرية فى "وهم الإله" متوجها بعدة تساؤلات لقراء كتابه، من بينها:هل ما يمنعكم من السرقة والقتل واغتصاب النساء هو وجود الله؟ إذا فنحن لسنا بحاجة إلى أى كى نصبح خلوقين.

ويلفت دوكنز إلى أن الأخلاق تطورت على مر التاريخ، مستمدة من اجتهادات البشر وسعيهم وراء التجربة، لذلك أصبحت مجموعة من التراكمات الإنسانية التى لا فضل للأديان فيها بأى شكل من الأشكال، مدللا على هذه النظرية بأن بعض الأديان حللت "العبودية" وسمحت للمنتمين لها بممارستها وهو المبدأ الذى ترفضه الأخلاق الإنسانية القائمة على "المساواة".

وعن قضية "الخلق" التى يلجأ إليها دائما المتدينون كدليل على وجود إلههم الخالق، يقول عالم الأحياء دوكنز فى كتابه إن كل النتائج العلمية التى تتناول مسألة وجود الكون ونشأته لا تتفق بل تتفوق على "احتمال" وجود الإله الخالق الذى يسعى المتدينون لإثباته لتفسير وجود الكون وما يضمه من مخلوقات.

ويعلل دوكنز فى كتابه "وهم الإله" رفضه لفرضية وجود الخالق لأنه يفضل اللجوء إلى التفاسير الأبسط، لافتا إلى أن التفكير بوجود إله بإمكانه التحكم فى الكون تفسير "معقد"، وأن اثبات أن الكون بلا إله أسهل من اثبات أنه نتاج صنع للإله، مشيرا إلى أن تعامل المتدينين مع الكون باعتباره "مخلوق" لا بد من وجود "خالق" له يضعنا فى شرك سؤال أكبر هو "ومن خلق هذا الخالق لكل مخلوق ؟".

ويرى دوكنز فى "وهم الإله" أنه من غير الممكن أن يحاول الإنسان أن يوائم حياته مع معتقداته الدينية، لافتا إلى أن التفاسير المستحدثة التى يلجأ إليها رجال الدين بحسبما يتفق مع المفاهيم السائدة فى مجتمعاتهم هو ما يؤكد هذه الفرضية، لذلك من الطبيعى أن تقوم الأديان إن وجدت بمحاولة التوافق مع الفكر البشرى، وهو ما يجعل من وجودها أمرا "مثيرا للمتاعب".

وترجم "وهم الإله" إلى 31 لغة، ويعد من أكثر الكتب إثارة للجدل ومن أشهر كتب دوكنز، ويعمل كاتبه البريطانى الذى ولد فى كينيا، عالما بيولوجيا، وهو من أشهر من كتبوا عن نقد نظرية "الخلق"، وقال إن:"الجين هو وحدة الاصطفاء الأساسية فى التطور".


موضوعات متعلقة

..
- إيلان بابى: الفلسطينيينون لم يهربوا طوعا من أرضهم ولكن هجروا منها.. مؤرخ إسرائيلى يعترف:التطهير العرقى" أساس إسرائيل









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة