إيلان بابى: الفلسطينيينون لم يهربوا طوعا من أرضهم ولكن هجروا منها..

مؤرخ إسرائيلى يعترف:التطهير العرقى" أساس إسرائيل

السبت، 06 يونيو 2015 07:00 م
مؤرخ إسرائيلى يعترف:التطهير العرقى" أساس إسرائيل المؤرخ ايلان بابى
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أهدى كتابى للفلسطينيين من ضحايا التطهير العرقى الذى كان أحد الأسس التى أقيم عليها الكيان الإسرائيلى الصهيونى، لازمتنى معاناتهم وآلمنى ألمهم ولن أشعر بانطواء هذا الفصل من النكبة إلا إذا عادوا إلى أرضهم، فهذه هى النهاية التى أرجوها والتى تتيح لنا جميعا العيش بسلام فى فلسطين"، هكذا يصف المؤرخ اليهودى والإسرائيلى الكبير إيلان بابى فى كتابه "التطهير العرقى فى فلسطين" دوافعه لتأليفه.

ويركز المؤرخ الإسرائيلى فى كتابه على جذور الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، أسبابه ومراحله والمآسى التى نتجت عنه، مستعينا بعدد من الوثائق الرسمية التى أفرج عنها مؤخرا وكان يتحفظ عليها الأرشيف الإسرائيلى.

ويكشف المؤرخ الإسرائيلى فى كتابه أن "التطهير العرقى" كان بندا من بنود خطة إسرائيل فى صراعها مع الفلسطينين على أرضهم، وأن ما دبر له كان إبادة الشعب الفلسطينى كافة.
وذكر بابى فى كتابه أنه تم التخطيط لعمليات التطهير العرقى للفلسطينين من خلال أوامر صريحة وتخيطيط محكم، معتمدا على "المخطط الرأسمالى العالمى" لأنه صاحب المصلحة الأول فى نجاح قيام الدولة الإسرائيلية.

ويركز المؤررخ الإسرائيلى فى كتابه أيضا على شخصية ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل، الذى يصفه بـ"مهندس التطهير العرقى"، والذى أشرف على الخطة المعروفة باسم "داليت" التى نفذتها الوحدات العسكرية الإسرائيلية وتسببت فى طرد 800000 فلسطينيًا قسريا فى فترة عامين فقط.

ويؤكد بابى فى كتابه أن الرواية الإسرائيلية المعروفة عن حرب 48 "مغايرة للواقع"، لافتا إلى أن الفلسطينيين لم يهربوا طوعا من أرضهم بل كان ذلك جزءا من خطة التهجير التى وضعها الكيان الصهيونى، مشيرا إلةى الاجتماع الذى جمع بن غوريون بعشرة من القادة فى تل أبيب تم خلاله الاتفاق على الإجراءت النهائية لعمليات التهجير.

ويتناول الكتاب أيضا عمليات التدمير التى قامت بها إسرائيل لعدة قرى فلسطينية كاملة وطرد سكانها.
وتطرق المؤرخ الإسرائيلى فى كتابه أيضا إلى الأساليب التى اعتمدت عليها إسرائيل فى تنفيذ خطتها "التطهيرية"، والتى كان من بينها قصف القرى والكنية وحرق المنازل وزرع الألغام فى الأنقاض لمنع أصحاب المساكن من العودة لها فى حين أرادوا ذلك، وأن ذلك تم فقط فى فترة ستة أشهر حيث دمرت نتيجة لذلك 531 قرية وأخلى 11 حيا سكنيا، فيما هجر 800 ألف فلسطينى.

ويصف بابى فى كتابه المكون من 12 فصل، ما ارتكب بحق الفلسطينيين أثناء عملية التطهير بأنها "جرائم ضد الإنسانية".

يذكر أن إيلان بابى يعمل محاضرا فى العلوم السياسية بجامعة حيفا، كما يدير غفعات حبيبا للسلام، وينتمى لمجموعة المؤخين الذين يطلق عليهم "المؤرخين الجدد" الذين تمكنوا من الاضطلاع على الوثائق الإسرائيلية الرسمية المتحظ عليها فأتيحت لهم فرص للبحث والخروج بنتائج جديدة.


موضوعات متعلقة

..
-
كتاب "عالم بلا مخلص" اقتران الدين بالأسطورة أدى للتضحية بالاثنين











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة