"عيش اللحظة" كلمة السر لتحقيق النجاح والتخلص من التوتر

السبت، 06 يونيو 2015 08:01 م
"عيش اللحظة" كلمة السر لتحقيق النجاح والتخلص من التوتر المدرب والمحاضر فى مهارات التفكير وتطوير الذات "محمود حسين"
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ليس لنا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتا من بعد وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بيَن"، 22 كلمة غيرت حياة شخص كان يعيش حياة مليئة بالقلق والخوف من المستقبل، قرأ هذه الكلمات وهو على أعتاب الامتحان النهائى بكلية الطب وبفضل هذه الكلمات أصبح أشهر طبيب فى جيله فهو الذى أسس مدرسة "جونز هويكنز" للطب وتربع زمنا طويلا على كرسى الأستاذية فى الطب بجامعة أكسفورد، ومنحه ملك إنجلترا لقب "سير" وحين توفى نشرت سيرة حياته فى مجلدين كبيرين من 1466 صفحة، هذا الشخص هو "سير اوسلر" الذى عندما سألوه كثيرًا عن سر نجاحه أجاب بكلمتين "عيش اللحظة".

بهذه القصة المشوقة لخص المدرب والمحاضر فى مهارات التفكير وتطوير الذات "محمود حسين" أهمية "الحياة فى حدود اليوم" للتخلص من القلق وتحقيق النجاح، مضيفًا لـ"اليوم السابع" "هناك فارق كبير بين أن نعيش اللحظة وبين أن نستعد للمستقبل ونفكر فيه، فبالعودة إلى قصة "أوسلر" نجده يقول "إن أفضل الطرق للاستعداد للغد هى أن نركز كل ذكائنا وحماسنا فى إنهاء عمل اليوم على أحسن ما يكون، هذا هو الطريق الوحيد الذى نستعد منه للغد".

يتابع "الفكرة نفسها دعا إليه السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، حين دعا أصحابه إلى عدم الانشغال بالماضى، فما أعطاهم الله تعالى قد كفاهم أيًا ما كانت حالته، ويدعوهم أيضًا بألا ينشغلوا بالمستقبل وأن يعيشوا فى حدود يومهم، وكذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، يقول فى حديث شريف "من أصبح آمنًا فى سربه، معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" وعلى الرغم من أن هذه الأشياء الثلاثة "الأمن والعافية وقوت اليوم" متوفرة لدى أكثر الناس لكنهم يعانون من القلق والتوتر وأظن أن هذا يرجع سببه إلى عدم استحضارهم لهذه النعم واستمتاعهم بها، وكذلك لأنهم يشغلون أنفسهم بالماضى ويفكرون فى المستقبل بطريقة مرضية، وهناك فارق كبير بين الاهتمام بالمستقبل والاهتمام به والاغتمام به، وبين الاستعداد له والاستغراق فيه، وإذا أردنا ان نتخلص من القلق والتوتر علينا أن نستمتع بما فى أيدينا وأن نهتم بالمستقبل ولا نغتم به وأن نستعد له ولا نستغرق فيه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة