حصل "اليوم السابع" على أسرار وكواليس عودة الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى للظهور مرة أخرى بعد غياب لفترات كبيرة، حيث انتهى الداعية من تسجيل 30 حلقة تعرض فى شهر رمضان من خلال إحدى القنوات الإسلامية.
ويظهر الداعية الإسلامى محمد حسان عبر التلفزيون من خلال برنامج يومى يحمل عنوان "المنهج النبوى فى دعوة الآخر" وقال حسن حسان شقيق الداعية لـ"اليوم السابع" إن البرنامج يستهدف عدة محاور أبرزها محاولة جادة لتجديد وتطوير الخطاب الدينى، وتذكير الأمة بواجب الدعوة وفضلها، والواقع الأليم والانفصام الذى تعيشه الأمة بالرغم من التقدم المادى والعلمى.
وأضاف شقيق الداعية: "يستهدف البرنامج اليومى للشيخ تأصيل وبيان منهج النبى (ص) فى الدعوة إلى الله تعالى مع المسلمين وغيرهم بصورة عملية، وإصلاح الخلل الذى اصاب الخطاب الدينى فى المنهج والـتطبيق، ولفت نظر الدعاة إلى الاستفادة من التقدم العلمى والتقنى الهائل باستخدام الإنترنت ووسائل الميديا المختلفة، وتسليط الضوء على أهداف وأولويات الخطاب الدينى.
وأشار إلى أن المحاور العامة للبرنامج تتمثل فى أهداف المنهج النبوى فى الدعوة، ومقومات المنهج النبوى فى الدعوة، وأساليب المنهج النبوى فى الدعوة، والتطبيق العملى لدعوة النبى صلى الله عليه وسلم.
فيما أعلنت الدعوة السلفية، عن تجديد الخطاب الدينى، لمواجهة الفكر التكفيرى والعنف، والهجوم على الصحابة عبر سلسلة الرد على الشبهات، وذلك من خلال الاستعانة بقيادات الدعوة السلفية عبر تنظيم دروس دينية، ونشر مقالات عبر الموقع الرسمى للدعوة تتضمن الحديث حول الشبهات التى تواجه الشريعة الإسلامية.
وكان آخر محاولات هذه الحملة، ما قام به الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية من تدشين حملة على إسلام البحيرى، للرد على إساءته للصحابة، بجانب كتابة مقالات بشأن دعوات خلع الحجاب التى انطلقت بداية شهر مايو الماضى.
فيما تخصص الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية فى الرد على شبهات التى تطلقها جماعة الإخوان، وخطاب التكفير الذى اتجهت له الجماعة، بجانب الرد على شبهات داعش.
فيما بدأ الشيخ مصطفى العدوى، الداعية السلفى فى تقديم حلقات تتضمن محاربة الفكر التكفيرى، وكذلك الرد على شبهات التنظيمات التكفيرية، من خلال حلقات يقدمها الشيخ عبر قناتى الندى، والصفا، وموقعه الرسمى على اليوتيوب، تتضمن الرد على أسئلة أنصاره بشأن هجوم البعض على الثوابت الدينية، ودعوات خلع الحجاب التى صدرت مؤخرا.
ويجهز الشيخ مصطفى العدوى أيضا سلسلة حلقات فى شهر رمضان المقبل، تحدث حول الرد على الشبهات، والحديث عن سيرة الصحابة والنبوة، للرد على إساءات البعض للصحابة والثوابت الدينية.
ومن جانبه قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن هناك شخصيات فى التيار الإسلامى تسعى وتجتهد من أجل تطوير الخطاب الدينى، مثل الدكتور ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، والدكتور أحمد كمال أبو المجد وآخرون.
وأضاف "النجار": "الخطاب الدينى هو منهج الطرح وليس فقط أسلوبه وطريقته، منهج شامل يستوعب كل القضايا والتعامل معها وفق منهجية محددة، مضيفا: "هذا المنهج لم تؤصله وتدشنه أية جهة معنية اليوم وأن كان الأزهر يجاهد فى ذلك لكنه يعانى من مشاكل ولن ينجح بمفرده".
وقال: "لابد من توسيع مساحة التعاون والشراكة مع العلماء والمفكرين والمثقفين من خارج الأزهر، لأن الخطاب الدينى وتجديده ليس مسئولية الأزهر أو المشايخ أو علماء الدين فحسب انما هو منظومة ثقافية فكرية تربوية منهجية شاملة مسئول عنها المفكرون والمثقفون والمبدعون والأدباء وعلماء التربية والدعاة والكتاب والإعلاميون وغيرهم.
وأضاف: "أما ما يخص الأزهر والسلفيين والأوقاف والتيارات الاسلامية فهو جانب تجديد وتصحيح الخطاب الدعوى والقضايا المتعلقة بالفتوى وتأصيل قيم الإسلام الوسطى الداعى للسلام والتعايش ولترسيخ حضور الأمة الاسلامية الداعية المبلغة لا الأمة المحاربة المقاتلة، وهذا جزء من كل فيما يتعلق بقضايا الخطاب الدينى؛ لأن الدين منظومة حياة وتجديد خطابه أشمل من أن ينحصر فى الأزهر والسلفيين وحدهما".
وقال: "القصور ناشئ من الفهم الخاطئ لمصطلح الخطاب الدينى حيث يظنونه محصوراً فقط فى اهتمامات وجهود جهة بعينها وفى محاربة الفكر المتطرف، والصحيح أن القضية تخص المجتمع بأسره وتحتاج إلى مجهودات عقول الأمة فى مختلف المجالات، فتجديد الخطاب الدينى منظومة متكاملة تربوية وأخلاقية وثقافية وعلمية يشترك فى الإسهام فيها وفق منهجية محددة تشرف عليها الدولة، المعلمون والمدارس والجامعات والمربون وهيئات الشباب والمفكرون والباحثون والأكاديميون والدعاة والمؤسسات الدينية والمنابر الثقافية والإعلامية والإبداعية، بجانب جهود الأزهر".
كواليس عودة محمد حسان للظهور فى رمضان.. الداعية يجدد الخطاب الدينى من خلال قناة إسلامية.. وشيوخ سلفيون يواجهون التكفير وخلع الحجاب بدروس دينية.. وباحث: تطوير الخطاب الدينى ليست مسئولية الأزهر وحده
الجمعة، 05 يونيو 2015 05:09 م