أكرم القصاص - علا الشافعي

ابن الدولة يكتب: دروس زيارة ألمانيا.. لا تترك الأخطاء والمغالطات للمتربصين.. مغالطات كارنيجى وصحف غربية تقول أقل من ربع الحقيقة وبعضها يفتقد للمهنية مثلما يفعل بعض إعلامنا

الخميس، 04 يونيو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: دروس زيارة ألمانيا.. لا تترك الأخطاء والمغالطات للمتربصين.. مغالطات كارنيجى وصحف غربية تقول أقل من ربع الحقيقة وبعضها يفتقد للمهنية مثلما يفعل بعض إعلامنا ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معنى أن طرفا لا يرد على الانتقادات الموجهة، فهذا لا يعنى أنها صحيحة، وقد رأينا أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا كيف سارعت صحف وكتاب يفترض أنهم كبار إلى نشر مقالات تزدحم بالمغالطات والأخطاء، والتى تحتاج إلى مواجهة وتصحيح بدلا من تركها تتفاعل. ولهذا تثبت التجارب صحة قرار الرئيس بتنفيذ الزيارة، وعدم الخضوع لمطالب غير ناضجة بالتراجع عنها.

كان الهدف هو مواجهة التساؤلات واقتحام الواقع بشجاعة بدلا من ترك الساحة لمن احترفوا ترديد الأكاذيب، لدينا من يفضل أى مقال كتبه خواجة على أى حقيقة موجودة فى الواقع. وهؤلاء لا يرون أى أخطاء لدى إعلام بعضه تابع، وبعضهم يكتب بناء على علاقات. ودورنا أن نرد بالمعلومات والمنطق على هؤلاء الذين يكتبون.

وقد كشفت تجارب الإخوان ومن يتصدون لإفساد زيارات الرئيس كيف يقدمون نموذجا سيئا، فضلا عن أنهم يأتون لترديد نفس الشتائم والكلام من دون أن يقدموا حوارا أو يطرحوا وجهة نظر، ورأينا كيف عجز الإخوان عن حشد مصريين فى ألمانيا، ولجئوا لحشد أتراك والتلاعب بأحوال أشقائنا السوريين هناك، واستغلال حاجتهم وتوظيفهم لمهاجمة الوفد المصرى أو التظاهر، وهى خطط تم كشفها مبكرا، ودفع تكاليفها دول أخرى، وهو أمر يثير الشفقة أكثر مما يثير الغضب.

وإذا كان هذا حال المواجهة من الجماعة فى أكبر دولة يفترض أنها تحتوى الإخوان، فقد ظهر الضعف والخيبة، ولجأوا للصراخ والسب.

أما الخيبة الكبرى والفتى تجعلان من الصعب التعامل بمصداقية مع ما تنشره تقارير تبدو بالفعل مدفوعة وليست لوجه الحقيقة، عندما نقرأ تقارير أو مقالات، منسوبة لمؤسسات كبرى بحثية يفترض فيها مراعات الدقة، ومنها تقرير نشره معهد كارنيجى الأمريكى حول زيارة الرئيس، وهو تقرير ملىء بالمغالطات والمعلومات الخاطئة التى وضعها محرره من دون أن يقدم توثيقا أو مصدرا، وبدا التقرير أقرب لنشرة سرية تصدر من تنظيم أو جماعة.

فى تقرير كتبه جودى ديمبسى ونقلته بعض المواقع الموالية للإخوان، قال «فى مارس ألغى السيسى الانتخابات البرلمانية»، وهى مغالطة لايفترض أن تفوت على محرر فى مؤسسة بحثية تتوخى الاحترام، فقد تم كل هذا بسبب أحكام المحكمة الدستورية العليا التى رفضت القانون، مثلما نفس المحكمة التى قضت ببطلان برلمان 2012 قبل تولى مرسى، نفس المعلومات الخاطئة التى رددها رئيس البوندستاج، ويقدمها محرر كارنيجى بلا توثيق ولم يرهق نفسه مراجعة الأمر فى منشور روجته مواقع الإخوان.

ويخلط كارنيجى بين الإرهاب وحقوق الإنسان، فهو يتجاهل آلاف الشهداء من المصريين الذين سقطوا من تفجيرات ورصاص، ويتعامل مع بعض الإرهابيين على أنهم مضطهدون، ويردد الكثير من مغالطات الإخوان تماما مثل باقى جوقة الكتابات التى تفتقر إلى التوثيق أو المعلوماتية. وحتى فى موضوع حقوق الإنسان لا يوجد معتقلون وإنما محبوسون على ذمة قضايا، أو المحاكم، وحتى أحكام الإعدام.

كان حديث الرئيس كاشفا أن ما تنشره تقارير أو صحف ومراكز مثل كارنيجى يحتاج إلى من يرد عليه، وهنا الانتقاد لجهات وأجهزة دورها تقديم المعلومات وحق الرد، وعدم ترك هذه التقارير التى يحررها الإخوان وتمولها تركيا وقطر. وبالطبع ليس كل التقارير أو الصحف، لكننا نعرف أن هناك صحفا تابعة وممولة.

وربما كانت هناك بعض الكتابات تحمل انتقادا أو تتبنى وجهات نظر معارضة، فهى تختلف عن تلك التى تحمل رائحة الإخوان وتركيا، لكنها تتوه وسط نوع من الصحافة التى تفتقد للمهنية والموضوعية، وتقع فى أخطاء ننتقدها عندما تقع فى إعلامنا، وليس بالضرورة الخواجة على حق.

ويردد محرر كارنيجى أن زيارة السيسى لألمانيا واستقبال ميركل قد يدفع بعض دول الاتحاد الأوروبى للسير على درب ميركل، مما سيضفى على السيسى غطاء من الشرعية، وكان السيسى كان ينتظر ميريكل ليحصل على الشرعية، فقد كان مهما أن يرد الرئيس السيسى بوضوح على هذا الكلام الذى طرحته المستشارة الألمانية وبعض الصحف ليوضح لهم أنه حصل على شرعيته من خارطة طريق، تماما مثلما جرى بعد مبارك وأنه كان يدعو الطرف الآخر للمشاركة وترك العنف، وأن أحكام الإعدام هى صدرت من درجات تقاضى تتلوها درجات أخرى، وأنه لم يلغ انتخابات وإنما هناك محاكم وقانون.

من هنا كانت أهمية الزيارة ودروسها، ألا نخاف ممن يهاجموننا، وأن نواجه الانتقادات والأكاذيب بالحقائق، وهذا دور جهات وهيئات ما تزال تفتقد للقدرة على المواجهة.


موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: أخطر ملفات الرئيس فى ألمانيا.. ملفات التعاون المصرى الألمانى تتجاوز محطات الكهرباء إلى تعاون علمى وتكنولوجى.. وكيف نجحت مصر فى إفشال مخططات إفساد الزيارة؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمر

تسلم يا إبن الدولة , شرعية السيسي من الشعب المصري و ليس من دول الغرب و لكنها تأتي رغم أنف الجميع

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الفئران

انتخاب مرسى فى الاعادة باطل بمعايير الديمقراطية فى اى دولة وهذا قلته قبل الاعادة

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن عبد الغفار

لو كان السيسي يمثل نفسه

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام عمر

رسالة إلى الكاتب المتميز ابن الدولة

عدد الردود 0

بواسطة:

magda hafez

زيارة السيسي لألمانيا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدصالح

منة لله شفيق والفلول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة