أسماء مصطفى

وماذا بعد؟

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 05:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم هكذا من الصعب أن تجد الطريق إلى الكلمات، التى تكتبها والصعوبة تكمن أنك لا تكتب لنفسك فقط، بل تكتب لتعبر عما بداخلك وتنقله للغير ليشارك الرأى، ولكنه أيضا يوم عظيم عصيب وعظمته تكمن أن يوافق ذكرى الثلاثين من يونيو يوم خرج المصريون فى نشهد مهيب آملين فى الله وجيشهم العظيم ورجال الشرطة الشرفاء أن يحرروا أنفسهم من ظلم واحتلال الجماعة الإرهابية لبلادهم.

لايحملون فى أيديهم سواء الأعلام المصرية، وقد من الله علينا وخرج علينا رجلا من خيرة أجناد الأرض يبشرنا بالخلاص نحن قدره، وهو قدرنا لنحمله بعدها ونطالبه بأن يحمل مصر بكل همومها وأثقالها وأوجاعها ونتركه بعدها يصلح، ويبنى ونحن فى انتظار النتيجة لن أعمم، ولكنه واقع والكثيرون لا دور لهم الآن سواء الرقابة والتنظير ولم نسأل أنفسنا بعد هذه الثورة المهيبة ماذا بعد وماذا نحن فاعلون وما هو دورنا الآن؟، أما صعوبة هذه اليوم سوف يسجله التاريخ أيضًا يوم أن طالت يد الإرهاب الأسود الغاشم محامى المصريين الشهيد بإذن الله سيادة النائب العام، واليوم شيعت جنازته.. قضينا يوما وليلة بالتأكيد صعبة وقاسية على جموع المصريين، ولكنها كانت مليئة بالمراقبين والمنظرين، الذى وجدوا ضالتهم أخيرًا فى توجيه النصح والنقد أمر عجيب ومحير أهكذا نعالج أزماتنا بالحديث والخطب العصماء؟ هل نداوى الجراح بالنظر إليها ونشخصها ونحن فى الأصل لسنا أطباء؟، أحب دائمًا أن أطرح كل الأسئلة، التى تدور أمامى فى كتاباتى لعلنا نتفق أو نختلف حول الإجابات وهناك من خرج يملى أو يطالب رئيس الدولة ما يفعل، وماذا بعد وهو فى الأصل قبل أن يكون ريئسا لمصر هو من وقف معنا فى ثورتنا وعدنا بالحماية هو ومعه رجال القوات المسلحة وقد فعلوها وطلب تفويضا قبل أن يصبح رئيسا أيضا حتى يحارب الإرهاب، وقد فعلناها أيضا ولكننا كالعادة ننتظره وحده أن يحقق كل شىء، منذ الأمس وعلى إثر هذا الحادث الغادر هناك نوعان من الخسائر الأولى كانت معنوية نحن بشر ولا أنكر هذا حقنا لكننا تناقلنا بشدة حالة الإحباط واليأس والفزع، المصاب جلل لا أنكر أيضا، ولكن تلك الجماعة لمن قرأ تاريخها ملىء وملوث بالدم والعنف والخيانة عندما يخسرون لا يعرفون سوى الدم ولن يسلموا بسهولة فى مثل هذا اليوم قضينا على أحلامهم. وهناك أيضا خسائر مادية منها انهيار البورصة، وبالطبع سوف يكون هناك تأثير قوى على حركة السياحة أو لا قدر الله، عزوف من المستثمرين وأمور كثيرة تترتب على تلك الحوادث تضر ببلادنا، هؤلاء الخونة يريدون إحباطنا وكسرنا وزعزعة ثقتنا حتى فى أنفسنا حتى تشعر بالخوف والضعف لا أملى عليكم رأيا ولكننا نتألم سويا ونفرح سويا وعلينا أن نفكر دائمًا ماذا بعد؟ وماذا سوف نقدم لبلادنا؟ وما هو دورنا؟ علينا أن نعمل ونثق فيمن يحكمنا ونثق دائمًا وقبل كل شىء فى عدالة السماء. لاتبنى الأوطان بالعويل والنواح ولن نعمر بلادنا بالتحليلات والآراء التى لاجدوى لها وفى آخرها مجرد كلمات لن تثمر ولن تغنى، هناك دول كثيرة قامت من عدم لأن شعوبها أرادت الحياة فاستجاب القدر هذا ما رددنا فى مثل هذا اليوم اجعلوه شعارا للأبد نعمل به ونحققه ولن ننسى شهداء الوطن قدموا أرواحهم واختارهم القدير حتى نقوى ونتحد #تحيا_مصر بشعبها.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مقال رائع كالعاده .. ليكون شعارنا فى هذا اليوم .. لا مكان للفاسد والارهابى بيننا

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة