لما كنا صغيرين..

5سيناريوهات صنعتها الطفولة عن الأفلام.. الويسكى عصير تفاح والبوسة "متركبة"

الأربعاء، 03 يونيو 2015 06:00 ص
5سيناريوهات صنعتها الطفولة عن الأفلام.. الويسكى عصير تفاح والبوسة "متركبة" طفل أمام التليفزيون
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عيون صغيرة، وعقل لا يدرك الصورة الكاملة، ولم تجذبه الحياة بعد للهبوط على أرض الواقع ببارشوت النضج، هى عيون وعقول الأطفال الذين يمارسون الخيال فى إدراك كل ما حولهم من واقع، ويصدقون سيناريوهات الآباء المضللة بسهولة أثناء محاولات التفسير الفاشلة لكل الأسئلة، وهى الإجابات التى تظل حبيسة فى عقولهم لسنوات طويلة قد تتجاوز سنوات المراهقة، ولا تنكشف حقيقتها سوى بعد الوصول لسن الشباب، واكتشاف حقيقة ما فسره لهم الأهل، وما صنعته حولهم الطفولة من سيناريوهات خيالية عن البشر، الموت، الخلافات والمشاكل، وحتى التليفزيون وأفلام السينما، فمن منا لم يحاول عابثاً دخول التليفزيون للجلوس مع الممثلين، أو المشاركة فى أحداث الفيلم، ومن مننا فى طفولة بريئة لم يتخيل نفسه واحدا من فريق العمل هذا الفيلم أو ذاك، وغيرها من السناريوهات الطفولية عن الأفلام والسينما والدراما حاولنا رصدها كما يلى:

البوسة ملزوقة وفى لوح قزاز فى النص


الإجابة الطبيعية لأى أب وأم يضعهم الطفل فى موقف حرج عند السؤال عن ما يفعله الممثلون الذين يقبلون بعضهم بعضاً فى الأفلام، هو أن "كدة عيب" والبوسة دى مش حقيقية، وإن المخرج حتماً يقوم باصطناعها عن طريق لوح من الزجاج.

الويسكى.. عصير تفاح أو مياه غازية


عندما يجلس بطل الفيلم ممسكاً بكأس من "الويسكى" أهم مشروبات أفلام الأبيض وأسود، فإنه بالطبع يشرب "مياه غازية"، ولكنه يعانى من مرض معين يجعله يفقد السيطرة على الكلام، أو يفقد الوعى، أو يشرب عصير تفاح وهو ما يفسر اللون الأحمر للمشروب.

عندما تنقطع الكهرباء.. فإنها تنقطع فى الفيلم أيضا..


تنقطع الكهرباء، ثم تأتى بعد فترة فيندفع الطفل نحو التليفزيون لاستكمال الفيلم أو المسلسل الذى توقف بالطبع نتيجة لانقطاع الكهرباء عند الممثلين أيضاً، والطبيعى أن نستكمل المشاهدة قبل اختراع أجهزة التحكم التى توقف الفيلم وتعيده وتسرعه وغيرها من الإمكانيات التى اخترعها عقلنا قبل ان تخترعها التكنولوجيا.

التليفزيون حاجز يمكنك عند تجاوزه الانضمام لفريق عمل الفيلم


من مننا لم يحاول النفاذ داخل الشاشة للانضمام لفريق عمل الفيلم، والمشاركة فى الأحداث الساخنة كما يرغب، فكأنما هى طفولة مشتركة بالنسبة للجميع، يظن كل الأطفال أن دخول التليفزيون يعنى دخول المسلسل.

من يتزوجون فى السينما.. حتماً متزوجون فى الحقيقة


فرح، أو مأذون، أو فستان زفاف، هى حتماً الأدلة الكاملة على زواج تم بالفعل بين الممثلين الذين تزوجوا في السياق الدرامى، وجعلهم هذا السياق متزوجين بحكم الطفولة، فمن يتزوج فى الفيلم فقد تزوج فى الحقيقة، ومن يحمل اسماً فى دور من الأدوار فهو اسمه الحقيقى وليس "اسمه فى الفيلم"، وهى الحقائق المفجعة التى لا تنكسف للأسف سوى بعد رحيل الطفولة وترك الشباب لكشف الواقع بعيداً عن سيناريوهات البراءة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة