المشهد الأول: الساعة 9 صباحا
كانت عقارب الساعة تقترب من الساعة التاسعة صباحا عندما تسلل مجهولون إلى شارع بالقرب من شارع عمار بن ياسر فى مصر الجديدة، وبرفقتهم سيارة مفخخة بالمواد المتفجرة فى انتظار خروج موكب النائب العام من منزله متجه إلى عمله بدار القضاء العالى.
المشهد الثانى : 9.30 صباحا
كانت عقارب الساعة تقترب من التاسعة والنصف صباحا عندما اقترب موكب النائب العام من مسرح الجريمة، حيث كان الجناة فى انتظاره وفجروا السيارة، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل فى اغتيال محامى الشعب، ولم يسفر الأمر عن إصابة سوى 3 اشخاص مواطن مدنى واثنين من الخدمات الامنية فضلا عن اصابة النائب العام بعدة إصابات نقل على اثرها للمستشفى.
المشهد الثالث : 9:35 صباحا
حالة من الكر والفر وتصاعد الأدخنة بالمنطقة وحدوث تلفيات بعدة سيارات، وسماع أصوات سارينة الشرطة والإسعاف بالمنطقة، وهرع العشرات من سكان المنطقة إلى مكان الحادث لاستطلاع الأمر.
المشهد الرابع: 10 صباحا
نقلت وزارة الصحة المصابين للمستشفى، وحضرت الشرطة والجهات المعنية إلى مكان الحادث واستمعوا الى أقوال شهود العيان وفحصوا السيارة المفخخة فى محاولة جادة للوصل لهوية الجناة.
المشهد الرابع : 10:30
وصل وزير الداخلية إلى مكان الحادث واستمع إلى أقوال شهود العيان، وطلب فحص مكان الحادث جيدا وتحريز كاميرات المراقبة وتشكيل فريق امنى مكبر لملاحقة الجناة، مؤكدا ان مصر مستمرة فى حربها على الارهاب.
المشهد الخامس: 11:00 صباحا
زار المستشار أحمد الزند وزير العدل واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية وشخصيات عامة النائب العام واطمئنوا على صحته، وأكدوا ان الجميع فى معسكر واحد لمواجهة الارهاب.
المشهد السادس : 11:15 صباحا
أعلنت كتائب المقاومة الشعبية المنبثقة من رحم جماعة الإخوان مسئوليتها عن الحادث، وأنها فجرت المكان لاستهداف النائب العام مؤكدة أن هناك سلسلة من التفجيرات فى الفترة المقبلة.
المشهد السابع : 11:30
قوات الحماية المدنية تفرض كردون أمنى حول المنطقة وتمنع الاقتراب منها لحين الانتهاء من رفع البصمات والمعاينة، خاصة فى ظل توافد كاميرات الإعلاميين والصحف والفضائيات للمكان.
المشهد الثامن 12:00 ظهرا
القوى السياسية والأحزاب والشخصيات العامة ورموز المجتمع يعلنون تضامنهم مع النائب العام والوقوف فى وجه الإرهاب الاسود الذى يحاول النيل من الرموز الوطنية بعملياته الجبانة.
المشهد التاسع: 12:15 ظهرا
وزارة الداخلية تعقد اجتماعات مكثفة وفريق عمل مكبر وتبدأ تحقيقات موسعة وتمشط عدة مناطق بمصر الجديدة والقاهرة الكبرى، وتستهدف عناصر اخوانية بحملات مكبرة وتنجح فى ضبط عدد منهم.
المشهد العاشر: 3 عصرا
إعلان وفاة النائب العام، واجتماع الرئيس بوزير الداخلية، واعلان الوزارة لحالة الطوارئ، والاستعداد لتشييع جثمان الفقيد.
