إذا عدنا بالزمن إلى الوراء سنوات معدودة وقت كان لا يوجد به "تويتر أو فيس بوك" أو حتى أى مواقع تواصل اجتماعى أخرى .. هنا يمكننا أن نطرح على أنفسنا سؤال واحد دون غيره.. كيف كنا نحتفل برمضان وقتها؟؟..
والإجابة سنجدها تتلخص فى كلمة واحدة وهى الاحتفال "بصدق"، فبعيدا عن العالم غير الواقعى ونقل المشاعر ومظاهر الاحتفال اليومية عبر صورة "سيلفى" لنا من داخل ساحة صلاة التراويح بالمساجد، أو حتى أثناء نزهة مع أصدقائنا بإحدى الخيمات الرمضانية، أو من خلال كلمة تصف ماذا نفعل الآن سواء كنا نقرأ جزءا من القرآن فنطلع أصدقائنا إلى أى جزء وصلنا أو نعد الوجبات الشهية للإفطار مرفقة بالصور وكأننا نعدها للآخرين، أو ننشر ملصقا يحمل كلمات وشعائر دينية أو حتى محتويات كوميدية لصور طعام أو شراب تداعب بطون وشهية الصائمين، نجد أن رمضان كان أفضل بكثير عندما كنا نقرأ القرآن ونذهب لصلاة التراويح ونتنزه مع أصدقائنا ونحضر الطعام من أجل متعتنا الشخصية فقط ليس بهدف نقل ونشر هذه الأفعال ليراها الآخرون.
والأحرى من ذلك الاكتفاء بكلمة " كل سنة وأنتم طيبين" وتاج لكل الأصدقاء والأقارب دون أن نكلف خاطرنا ونزورهم أو حتى نستمع لصوتهم عبر الهاتف، لذا الاحتفال برمضان فى القلب أصدق من التظاهر على الصفحات والحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، عش رمضان وأجواءه لنفسك وليس للآخرين.
فيس بوك وتويتر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة