تراويح الجامع الأزهر الشريف من منارة الدين الإسلامى فى العالم

الأحد، 28 يونيو 2015 09:00 م
تراويح الجامع الأزهر الشريف من منارة الدين الإسلامى فى العالم صلاه التهجد والاعتكاف داخل مسجد الازهر
كتب - حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسفل تلك العواميد التى تحيطنا كان يستقر أشهر علماء الإسلام، هنا حيث كانت تدار جلسات العلم قبل أن تملأ الدنيا نورا، فى وسط الساحة المهيبة، حيث تبتهل الوجوه لصلاة التراويح يستقر تاريخ القاهرة بأكمله، فالمواد والعمارة الممتدة حولك مستمدة من فترات متعددة من تاريخ مصر بداية من قدماء المصريين، وقاعدة المسجد المستمدة من العمارة اليونانية والرومانية، إلى الحقبة القبطية وعمارتها، وبنية المسجد المستمدة من الهياكل الفاطمية فى أفريقيا، وحتى إضافات الحكام الذين تتابعوا على حكم مصر. للتراويح هنا مذاق خاص، فتاريخ المسجد يمتد مع تاريخ القاهرة، وبعد عام واحد من إنشاء القاهرة على يد المعز لدين الله الفاطمى، عام 969، بدأ الأمر بإنشاء المسجد العتيق عام 970، وانتهى فى 972، ومنذ ذلك التاريخ كان لكل حقبة إضافة فى منارة العالم الإسلامى، فأضيفت المآذن من قبل المماليك، والبوابات والقباب المميزة فى العصر العثمانى، ثم تركيب المحراب، وإضافات وتجديدات فى العصر الحديث. ارتباط الأزهر بالشهر الكريم وصلاة التراويح يمتد هو الآخر مع تاريخ المسجد، منذ وضع المعز لدين الله الفاطمى حجر أساسه فى 14 رمضان عام 1970، وحتى إتمام بنائه فى رمضان بعدها بعامين، لتكون أولى الصلاوات داخل المسجد فى الشهر الكريم وتمتد حتى اليوم. أصل تسمية المسجد ما زال هناك اختلاف حوله، ولكن الأرجح أن الاسم يعود لفاطمة الزهراء ابنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وحتى الآن يظل الأزهر ثانى أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر فى العالم بعد جامعة القرويين، وأول جامعة فى العالم الإسلامى لدراسة المذهب السنى والشريعة، وأقدم أثر فاطمى فى مصر حتى اليوم.

أكثر من ألف عام مرت على صلاة التراويح هنا، وما زالت الوجوه مبتهلة، ولا زالت صفوف المصلين تتردد تكبيراتها بين أرجاء المسجد متجهة إلى الله فى الشهر الكريم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة