ملتقى الفكر الإسلامى يؤكد ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الجهاد

السبت، 27 يونيو 2015 09:27 م
ملتقى الفكر الإسلامى يؤكد ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الجهاد سعد الدين الهلالى
كتبت مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد ملتقى الفكر الإسلامى ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا الفقهية ومنها الجهاد وذلك بالعناية بالفكر الدينى الوسطى وتجديد الخطاب الدينى والاهتمام بالعلم الشرعى والفقهى، حيث أعلن المشاركون فى الملتقى رفضهم ما يحدث من بعض منتسبى تنظيم الجماعات التى تتخذ من الدين ستارا بفهمهم الخاطئ للدين وتعتدى على القوات المسلحة والأمن بدعاوى باطلة.

جاء ذلك فى مناقشات الملتقى الذى تنظمه وزارتا الأوقاف والشباب والرياضة وتركزت حول الجهاد وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة به وبمشاركة شباب وفتيات من مختلف المحافظات وبحضور علماء من الأوقاف والأزهر الشريف اليوم السبت.

وأوضح الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن الجهاد شىء مطلوب ولكن بمفهومه الصحيح، لأن كل إنسان سيحمل مسئولية نفسه، ولا يعنى القتال وترويع الآمنين، كما يفسره البعض فهذا تفسير خاطئ، لأن الجهاد يأتى بمعنى العمل والاجتهاد وبذل الطاقة فى التعليم وتحصيل العلوم وأسباب التقدم وكذلك فى العبادة والأعمال الصالحة، مشيرا إلى مسئولية الجيل الجديد لتوضيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

وأشار إمام الملتقى إلى أن ما دعا إليه حسن البنا وسيد قطب من أفكار حول الجهاد وربطه بالقتل إنما هى أفكار الخوارج، مؤكدا أن الحوار أجدى وأنفع من الصراعات والمهاترات التى ليس من ورائها طائل وأن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وليست بالسيف فلا يوجد آية فى القرآن الكريم ذكرت فيها كلمة السيف، حيث إنها جاءت من الثقافة المغلوطة.

ومن جانبه أكد أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر أن الجهاد الحقيقى يكون من خلال العناية بالفكر الدينى الوسطى وتجديد الخطاب الدينى والاهتمام بالعلم الشرعى والفقهى.

وأشار الدكتور السيد عبد البارى مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف إلى أن الجهاد نوعان جهاد طلب أى إننى أجاهد غير المسلم للدعوة ودخوله الإسلام أو فرض جزية عليه وهذا أمر قد انتهى زمنه لأنه كان فى بداية الدعوة الإسلامية ،أما النوع الثانى جهاد رادع وهو فى حال الضرورة لردع الأعداء ،و فى الدفاع عن النفس والعرض والمال.

وطالب باستنباط الآيات استنباطًا صحيحًا يربأ بالإنسان عن الوقوع فى الخطأ ،ويكون عنده من القدرة ما يجعله يتخير الفهم الصحيح لأمور دينه، وبين أن هناك خلطا فى المفاهيم بين القتال الدفاعى المشروع وبين انتهاك وترويع الآمنين، وقطع الطرق، والاعتداء على الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة وأركانها، كما يحدث من بعض منتسبى تنظيم الجماعات التى تتخذ من الدين ستارا بفهمهم الخاطئ للدين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة