ضحكته استلفها من أحد البشوات ولم يردها..

صناع البهجة.. حسن فايق.. صاحب الضحكة الرنانة

السبت، 27 يونيو 2015 08:00 م
صناع البهجة.. حسن فايق.. صاحب الضحكة الرنانة الفنان حسن فايق
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يأتى إلى ذهنك اسمه فسرعان ما تتذكر ضحكته الشهيرة التى كات ترن فى السينما المصرية، كما أنه يتميز بخفة دمه وطيبة شخصيته، ورغم أنه تم حصره فى أداء الدور الثانى ولم يحصل على البطولة المطلقة، إلا أنه استطاع أن يحفر اسمه وسط عمالقة التمثيل فى زمن الفن الجميل.. هو الفنان الكبير حسن فايق.

تميز حسن فايق بأشهر ضحكة فى السينما المصرية، والتى ما تزال تسكن فى ذاكرة محبى السينما إلى الآن، كما أنها أصبحت جزء من شخصيته، ولكن نستغرب عندما نعرف أن هذه الضحكة اقتبسها من من أحد الباشوات آنذاك، وفى حوار قديم للفنان حسن فايق قال "لقد اقتبستها من أحد الباشوات أيام زمان، شاهدته يجلس فى الصفوف الأولى فى المسرح، وكان يضحك هذه الضحكة سواء كان المشهد يستدعى الضحك أم لا، وكان الجمهور من حوله يضحك عند سماع ضحكته، فأخذتها عنه".
هل يأتى إلى ذهنك أن صاحب القلب الطيب والدم الخفيف والذى كان يظهر على الشاشة المصرية بشخصية الساذج، أنه فى الأصل ثورى ولعب دوراً مهماً فى ثورة 1919 بسلاحه الذى يملكه وهو المنولوجات المضحكة التى كانت تعجب الجمهور فكان يقوم بالسخرية من الاحتلال الإنجليزى، وكان المتظاهرون يحملونه على الأعناق ويطوفون به وهو يهتف بالمونولوجات الثورية، فيشعل حماس الثوار، وأثناء الثورة أصيب بوعكة صحية ألزمته الفراش بعض الأيام.
كما أن الفنان الكوميدى الكبير حسن فايق الذى ولد فى القاهرة بحى شبرا الخيمة عام 1890، تزوج مرتين، زوجته الأولى هى نعيمة صالح أم ابنتيه وداد وعلية واستمر الزوج لمدة 40 عاما حتى رحلت، وقام بعدها بالزواج للمرة الثانية من حورية صبور والذى تعرض لهجوم قاس من قبل الصحافة المصرية لأنها تصغره بـ30 عاماً، ووقتها خرج حسن فايق فى حوار صحفى ليرد على هذه الحملة قائلا، "أنا رجل اعتدت الحياة الأسرية، وشقيقتى جاءت لتعيش معى بعد رحيل زوجتى، وليس من المعقول أن تترك بيتها وزوجها للتفرع للعناية بى، خصوصاً أن بناتى تزوجوا، ورجل فى مثل سنى يحتاج إلى من يرعاه ويخدمه، وأنا لن أقبل أن تكون هذه الرعاية من خادم أو خادمة، لذلك تزوجت، وأضاف أن بناته غضبوا فى البداية، لكنهم بعد ذلك تفهموا موقفه، واقتنعوا لأنهم جميعاً تزوجوا ولهم حياتهم".
من منها لم ترسم على وجه ابتسامة عندما يسمع إفهاته مع رفيق رحلته السينمائية إسماعيل ياسين فى فيلم "ليلة الدخلة"

استطاع الفنان الكبير حسن فايق أن يمر على قلوب الجماهير بطيبة قلبة وخفة دمه وأسلوبه الراقى فى التمثيل، ولكن لكل إنسان ظروف صعبة قد يتعرض له أثناء حياته، وهذا ما حدث مع الفنان الكوميدى حسن فايق عندما أصيب بشلل نصفى أثناء شرائه حذاء له، وأثناء تناوله فنجان للقهوة إذ فجأة ارتعشت يداه وسقط على الأرض، إثر أصابته بالشلل النصفى، الذى عانى منه 15 سنة، وسط تجاهل من الدولة لعلاجه مما اصطر أن يرسل خطابا للمسئولين لعلاجه، وتم علاجه على نفقه الدولة، حتى أصدقائه من الفنانين لم يقوموا بزيارته مما أدى إلى إصابته بالإحباط، ولكنه عاد لابتسامته بعد صدور قرار من الرئيس الراحل محمد أنور السادات بصرف معاش استثنائى له.

ورحل الفنان الكوميدى الكبير صاحب الضحكة الرنانة بعد إصابته قبل وفاته بأسبوع بهبوط عام، ودخل على أثرها المستشفى، ورحل يوم 14 سبتمبر 1980، بعد ما رسم على شفاه الملايين ابتسامة من خلال أدواره الكوميدية فى المسرح والسينما.


موضوعات متعلقة..


صناع البهجة..عبد الفتاح القصرى "يا صفايح الزبدة السايحة"





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

شمس شموس

[ربي يرحمه]

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة