قال رئيس حزب المستقبل المهندس ياسر قورة، إن التفجير الذى استهدف مسجدًا بالكويت، ما هو إلا محاولة لإرهاب دول الخليج، لاسيما أنه كان قد سبقه اعتداء على مسجد بالمملكة العربية السعودية أيضًا فى وقت سابق، وهى عمليات تؤكد أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تُحاول لى ذراع الدول الخليجية وإقصائها عن مزاولة دورها فى مواجهة الإرهاب ودعم الجهود الدولية من أجل القضاء على التنظيمات المتطرفة التى يتقدمها تنظيم "داعش".
وأشار "قورة" فى بيان اليوم، إلى أنه فى الوقت الذى يمرّ فيه عام كامل على تنظيم داعش، فإن التنظيم الإرهابى يحاول أن يعلن عن نفسه بصورة جديدة من خلال محاولة استهداف دول الخليج الآمنة لإثنائها عن ذلك الدور الجاد الذى تلعبه فى إطار التحالف الدولى ضد التنظيم أو دورها فى دعم الشرعية فى الدول المتضررة من ذلك الإرهاب الغاشم، غير أن تلك الجماعات لن تنال بغيتها مطلقًا فى إثارة الفتن داخل دول الخليج، انطلاقًا من النظام الأمنى القوى داخل الدول الخليجية، فضلًا عن الدعم الذى تحظى به دول الخليج من جيرانها، لاسيما مصر التى أكدت مرارًا وتكرارًا أن أمن الخليج من أمنها القومى.
وأكد رئيس حزب المستقبل على أن تلك العمليات الإرهابية الجبانة ما هى إلا نتاج مؤامرة تُحاك ضد المنطقة لتفتيتها، فإنه أشار إلى أن دول العالم جميعها باتت الآن بحاجة أكثر من أى وقت مضى إلى أن تتكاتف وبعضها البعض من أجل مواجهة الإرهاب.
وأوضح قورة أن ما حدث على يد التنظيم الإرهابى يؤكد بالدليل القاطع أن هؤلاء ليسوا مسلمين ولا علاقة لهم بالإسلام، وأن شعار الدين الذى أصبح يرفعه كل تنظيم إرهابى متطرف مثل الإخوان وغيرهم ما هو إلا مظلة للقتل والتدمير لمصالح دنيوية وتنفيذا لمخططات غربية قذرة.
وأشار "قورة" إلى أنه من الضرورى أن يتم الإسراع فى تشكيل "القوة العربية المشتركة" التى دعت إليها مصر وأقرتها القمة العربية الأخيرة التى انعقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية، لاسيما أنها سوف تكون قوة ردعة عربية قوية تواجه كل تلك المخططات التى تُحاك ضد المنطقة.
فيما ذكّر بتحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسى المتكررة بأن "الإرهاب سيطال الجميع"، موضحًا أن ذلك التنظيم يحاول أن يبعث برسالة مفادها أنه قادر على الوصول إلى جميع الدول.