كرم جبر

إفطار الأسرة المصرية

الجمعة، 26 يونيو 2015 04:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسعد المواطنون البسطاء قبل أى فئة أخرى أن تتم دعوتهم لإفطار الأسرة المصرية، وأن يستمعوا للرئيس ويلتفوا حوله ويلتقطوا معه الصور التذكارية، وأن يتباهوا ويفتخروا وسط أقاربهم وجيرانهم بأنهم « فطروا عند الريس»، وصافحوه وتحدثوا معه، وفتحوا قلوبهم وصارحوه بما يعانون من مشاكل وأزمات حياتية سواء الأسعار والغلاء أو الإهمال فى المستشفيات أو سوء المعاملة فى المصالح الحكومية، ومن حقهم قبل غيرهم أن يتحدث إليهم الرئيس بلغته الحميمية البسيطة، ويطمئنهم على أحوال مصر ومستقبلها واحتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، فهؤلاء هم الجمهور الحقيقى الذى يذهب إلى الانتخابات، ويقتنع بفطرته بما يؤمن به ولا يعرف المناورة والمراوغة والرقص على الحبال.

بالطبع دخلت البهجة قلوب أهالينا الذين أفطروا مع الرئيس، ولكن عندنا- مثلا- نماذج أخرى مثل أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن حياتنا ومستقبلنا، ودعوة الرئيس لهم على الإفطار تحمل رسالة مهمة، هى أن مصر لا يمكن أن تنساكم وتشملكم بالرعاية والعناية والاهتمام، والمؤكد أن لهم شكاوى ومطالب لا يجدون من يسمعهم أو يستجيب لهم كعادة البيروقراطية المصرية، ومجرد وجودهم مع الرئيس يفتح لهم الأبواب المغلقة، ويجعل المسؤولين يتسابقون لخدمتهم وتلبية مطالبهم، ولا ننسى- أيضا- الأبطال من المدنيين والعسكريين الذين يقومون بأعمال بطولية فى التصدى للإرهاب، والمؤكد أن قوائم الشرف تضم أسماء كثيرة، يستحقون إلقاء الضوء على تضحياتهم وأن يكونوا قدوة ومثلا.

الرئيس ملك للبسطاء قبل القادرين، والمواطنين العاديين قبل المشاهير، وبينه وبين الناس لغة خطاب مشتركة يؤكدها الإجماع الكبير الذى يحظى به، وهذا المجتمع ملىء بآلاف النماذج المشرفة فى كل مواقع العمل والإنتاج، وألمح جهودا حثيثة للبحث عنهم والتواصل معهم، وأن يتصدروا الصورة، فهم الاحتياطى الاستراتيجى الحقيقى الذى يسند ظهر الدولة فى المواقف الصعبة والأزمات والتحديات، وهم الأبطال الحقيقيون لـ«30 يونيو» الذين خرجوا بالملايين فى مشهد غير مسبوق فى التاريخ، وهم رمانة الميزان فى انتخابات البرلمان المقبلة، وعليهم تقع الآمال لاختيار نواب على قدر المسؤولية، ويكونون عونا للدولة فى مرحلة العبور للمستقبل.. ويفرحهم أن يكونوا ضيوف الرئيس، وكل عام وأنتم بخير.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة