أكرم القصاص - علا الشافعي

صناع البهجة.."سيد درويش" يا ورد على فل وياسمين

الأربعاء، 24 يونيو 2015 09:00 م
صناع البهجة.."سيد درويش" يا ورد على فل وياسمين فنان الشعب سيد درويش
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أحوجنا اليوم لفنان مثله، بصوته العذب، وألحانه الخالدة، وموهبته الأصيلة، ليبعث الروح ثانية فى موسيقى عصرنا، بعد أن انحرفت عن رسالتها، وأصبحت هدفاً للشهرة، ومهنة لكسب القوت.

الموسيقى عند سيد درويش هواية عشقها، ورسالة سامية أخلص لها، وعبر بها عن نبض مجتمعه، ولمس روح الشعب بكافة طوائفه، وخاصة المواطن البسيط، حيث تطرق فى أغانيه إلى مشكلات غلاء المعيشة، وإلى العمال والصنايعية، فكانت أغانيه تسرى فى وجدان الشعب، فيحبوها ويرددوها بكل حواسهم، فاستحق بذلك لقب "فنان الشعب" عن جدارة.

ومن منا لا يتغنى بأغنياته حتى اليوم، وخاصة الطقاطيق التى وصلت إلى مائة طقطوقة من أشهرها "طلعت يا محلا نورها شمس الشموسة"، و"ياورد على فل وياسمين"، و"سالمة يا سلامة"، و"زورونى كل سنة مرة"، والحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية"، هذه الأغنيات تعد أيقونة للبهجة، والفرحة خاصة للفئات البسيطة من الشعب، التى لا تكاد تسمعها حتى تجد شفتاك تنفرج على إبتسامة سرعان ما تتحول إلى ضحكة وفرحة من القلب.

لا تنحصر ألحان سيد درويش فى الطقاطيق، بل تنوع انتاجه ليشمل أنماطا عديدة من التأليف الموسيقى حيث وصل إنتاجه من القوالب المختلفة، العشرات من الأدوار وأربعين موشحا، و 30 رواية مسرحية وأوبريت، ومائة طقطوقة، كما سخر موهبته فى خدمة بلده، فاقتبس من الزعيم مصطفى كامل بعض كلماته منها "بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى" واتخذها مطلعًا للنشيد الذى أصبح بعد ذلك نشيداً قومياً لمصر.
هذا غير العديد من الأناشيد الوطنية التى لحنها منها "أنا المصريىكريم العنصرين" كما نجده عند قيام ثورة 1919م تغنى بنشيد " قوم يامصرى" الذى كان له أثرًا قويًا فى نفوس المصريين، كما أنشد ضد الاحتلال الإنجليزى قائلا "دقت طبول الحرب".

كانت بداية درويش الفنية حين سمعه الأخوين آمين وسليم عطا الله، وهو ينشد أثناء عمله كعامل بناء، فلاقى صوته فى نفسهما اعجابًا، فاتفقا معه على أن يسافر معهما إلة الشام فى رحلة فنية، وتعلم هناك أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، وبدأت موهبته الموسيقية تتفجر، وكان أول ألحانه "يافؤادى ليه بتعشق" واستمر فى تلحين الأغانى الغرامية حتى ذاعت شهرته، ووصلت إلى الشيخ سلامة حجازى بالقاهرة، فسافر له الشيخ سلامة عام 1917م وعرض عليه تلحين مسرحية "فيروز شاه" لفرقة جورج أبيض، ومن هنا انتبه له الجمهور، فصار بذلك الملحن الأول فى مصر متفوقاً على الجميع بموهبته.


موضوعات متعلقة..


قصور الثقافة تحتفل بذكرى فنان الشعب سيد درويش فى الإسكندرية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة