بعد اعتراف "غزلان" و"البر" عليه بالوقوف وراء دعم وتمويل اللجان النوعية.. محمد كمال عضو مكتب الإرشاد يتزعم لجنة إدارة الأزمة بالجماعة.. وقاد حملة ضد قيادات المكتب القديم.. وينتمى للتيار القطبى بالتنظيم

جاء تبرؤ كل من محمود غزلان، وعبد الرحمن البر، عضوى مكتب الإرشاد، من إنشاء اللجان النوعية للإخوان، ونسبها لمحمد كمال، ليكشف الدور الحقيقى لكمال عضو مكتب الإرشاد، داخل الجماعة بعد القبض على عدد كبير من أعضاء مكتب إرشادها.

وقال القياديان بمكتب الإرشاد: إن صاحب فكرة تأسيس وإنشاء اللجان الفرعية والنوعية، هو القيادى الإخوانى محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة الإرهابية، وأنه أيضا هو الذى وضع خطة وآليات تمويل تلك اللجان، التى تقوم بعمليات إرهابية فى أنحاء البلاد، من واقع أموال جماعة الإخوان.

لجنة إدارة الأزمة بالجماعة

ويعد كمال أبرز القيادات المتواجدة فى لجنة إدارة الأزمة التى شكلتها الجماعة مؤخرا بعد القبض على محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد، والتى من هدفها إدارة التنظيم والتواصل مع المكاتب الإدارية بالمحافظات، وكذلك تنظيم المظاهرات وإدارة شئون الجماعة داخل تحالف دعم الإخوان.

ويعد كمال أحد أبرز قيادات الجماعة التى تقود انقلابا داخل التنظيم ضد أعضاء مكتب الإرشاد القديم الذين يتزعمهم محمود عزت، نائب مرشد الجماعة، ومحمود حسين، الأمين العام السابق للتنظيم، حيث يتزعم كمال القيادة الجديدة للجماعة، التى تستهدف الإطاحة بالقيادات القديمة.

حملات الإخوان الدولية

كما يعد كمال أيضا أحد من اقترحوا إنشاء مكتب إدارى للتنظيم فى الخارج برئاسة احمد عبد الرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم، ويقوم هذا المكتب بإدارة شئون أعضاء التنظيم فى الخارج، وتنظيم الحملات الدولية والتواصل مع المسئوليين الأوروبيين.

وشهدت الجماعة خلافات واسعة خلال الفترة الأخيرة بين محمود عزت، ومحمد كمال، حيث رفض الأخير تمسية عزت بالقائم بأعمال مرشد الإخوان، وكشف فى وقت سابق عدد من أعضاء الإخوان، أن كمال كان يدير شئون الجماعة دون علم عزت، نظرا لاختفاء الأخير.

التيار القطبى

ويقول طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن أغلب أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين، ومن بنيهم محمد كمال ممن ينتمون للتيار القطبى داخل الجماعة، ويعدون من التيار الذى يسيطر عليه خيرت الشاطر، نائب مرشد التنظيم.

ويضيف أبو السعد أن المجموعة الحالية للتنظيم هى من ترفض أى حلول وسط، وتتجه للتصعيد، وهو المكتب الجديد، الذى كان يقوده محمد وهدان وكمال وبعد القبض على وهدان أصبحت جميع أمور الجماعة فى يد مكتب إرشاد الجديد الذى يتزعمه كمال.