صاحب مطعم يونانى مقيم فى ألمانيا يؤسس بنوك طعام لليونانيين

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 11:39 ص
صاحب مطعم يونانى مقيم فى ألمانيا يؤسس بنوك طعام لليونانيين مطعم – أرشيفية
بريمرهافن (د ب ا)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء أليكسيس فايو وهو يونانى يمتلك مطعما إلى ألمانيا عندما كان فى العاشرة من عمره، غير أن موطنه الأصلى لم يغب أبدا عن ذاكرته، وهو يأمل الآن فى مساعدة الفقراء فى أثينا بإنشاء بنوك طعام على غرار النمط الألمانى.

وبمعاونة مافرد جابس مدير بنك الطعام بمدينة بريمرهافن شمالى ألمانيا، يأمل فايو أن يدشن مشروعا مماثلا فى ثلاث مناطق تعانى من العوز فى العاصمة اليونانية.

وذكرت صحيفة نوردسيزيتونج أن القنصلية اليونانية العامة فى هامبورج إلى جانب ثلاث عمد محليين فى أثينا وعدوا بالفعل بتقديم المساعدة لتنفيذ المشروع.

ويقول فايو مشيرا إلى بنك الطعام" إننى أريد تطبيق هذا النظام لأننى معجب به ".
ومن المقرر أن يرى المشروع النور فى الخريف المقبل، وذلك بتوزيع الطعام بالاستعانة بحافلة وشاحنتين مزودتين بمبردات، ويأمل فايو الذى يبلغ من العمر 38 عاما أن يساند اليونانيون المبادرة، وأن تنتشر بعد ذلك فى جميع أنحاء اليونان.

وهو يرى أن الصداقة الألمانية اليونانية مهمة للغاية بالنسبة له، وهو ما قاله للمستشارة أنجيلا ميركل عندما رآها أثناء حملة انتخابية فى وقت سابق من العام الحالي، على الرغم من أنها اعتذرت عن عدم تمكنها من تلبية دعوته لتناول الطعام فى مطعمه.

وعمل جابس بشكل وثيق مع فايو، ويأمل الاثنان فى الحصول على المساعدة من سلسلة متاجر السوبرماركت الألمانية " ليدل " و " مترو "، والتى لديها فروع فى اليونان.

ومن المقرر أن يتوجها إلى أثينا خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة إنشاء بنوك الطعام، ويسعيان إلى استكمال معظم الإجراءات التمهيدية قبل سفرهما.

وتشمل هذه الإجراءات الإعلان عن الحاجة إلى متطوعين، والبحث عن مقار وسيارات لتوزيع الأطعمة، وإقناع متاجر السوبرماركت بالتبرع بالمواد الغذائية المتبقية لديها أو الراكدة.

ويشير جابس إلى أهمية التعاون مع أنظمة تقديم الأطعمة للمعوزين الحالية مثل مطابخ تقديم الحساء.
ومنذ بدء الأزمة المالية عام 2009، اضطر عدد متزايد من اليونانيين إلى الاعتماد على المنح الغذائية، ويحصل مئات الآلاف من اليونانيين على مساعدات غذائية من الدولة، أو يستخدمون مطابخ الحساء التى تديرها الكنيسة.

وتحصل البائعة السابقة إلينا 67/ عاما/ على المعجنات والبن وزيت الزيتون كل يومين من كنيسة بأثينا.
وتقول إذا لم أحصل على هذه الأغذية، سأضطر إلى التسول عند إشارات المرور ".

ويحاول المواطنون تقديم مزيد من المساعدة لجيرانهم، ويقول ديميتريس ساريس وهو بائع أحذية بالتجزئة بحى كيبسيلى بالعاصمة اليونانية " إننا نقوم حاليا بطهى كميات إضافية، وتقديم بعض الأطعمة لكبار السن فى الطابق الأول من البناية التى نقيم فيها ".

ويمكن للزبائن شراء منتجات تعيش مدة طويلة من متاجر السوبرماركت، وتركها للمحتاجين، وغالب ما تكون سلال الأغذية المتروكة للمعوزين ممتلئة على الدوام.

كما تنظم محطات الإذاعة والمنظمات الطبية حملات لجمع الأدوية التى لم تنته صلاحيتها، لإعطائها للمرضى الذين لا يتمتعون بالتأمين الصحى.

وتعد بنوك الطعام عنصرا من نظام الرعاية الاجتماعية فى ألمانيا منذ سنوات، وفى بريمرهافن يوجد 1100 شخص يستحقون استخدامها، وفى حالة إضافة أعضاء أسرهم يرتفع عدد المستفيدين من تبرعات الأطعمة إلى 3300 شخص.

ويشير جابس إلى أن المشكلة الكبرى الدائمة هى عدم وجود عدد كاف من المتطوعين لتقديم يد المساعدة.
ويوجد فى ألمانيا 926 من بنوك الطعام، ونحو ثلاثة آلاف مركز للتوزيع، ويقول جابس إنها جميعا لديها الكثير من العمل ".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة