سيدنا نوح.. السخرية تهدم أمما فلا تسخروا لتتقدموا

السبت، 20 يونيو 2015 08:00 ص
سيدنا نوح.. السخرية تهدم أمما فلا تسخروا لتتقدموا صورة أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم" صدق الله وصدقت آياته الكريمة فقد نسخر من أناس هم أفضل منا بالإيمان والعمل فالبشر لا يرون الأمور من جميع زواياها ولا يدركون أن السخرية والتقليل من شأن الآخرين من الممكن أن يطيح بمصائر الناس بل من الممكن أن تطيح بالساخرين أنفسهم.

فكما حدث مع قوم "نوح" بعد أن تكبروا على دعوته للإيمان بالله والنهى عن المنكر واتباع طريق الصالحين والمؤمنين وقطعوا كل السبل بينهم وبين النور، أمره الله عز وجل أن يصنع سفينة لتحميه هو ومن أمن من الطوفان الذى توعد بأنه سيطيح بقومه عن قريب، الأمر الذى أثار سخريتهم لرجل يصنع سفينة فى وقت الجفاف يعم به بالقرية، وأخذوا يرددون بسخرية: "ليست هناك أنهار قريبة أو بحار فكيف ستجرى هذه السفينة إذن يا نوح؟ هل ستجرى على الأرض؟ أين الماء الذى يمكن أن تسبح فيه سفينتك؟ لقد جن نوح، وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم واستهتارهم باستمرار نبى الله نوح فى أعماله وتصنيعه لتلك السفينة، مرددين: "صرت نجارا بعد أن كنت نبيا".



وبالفعل انتهى نوح من صنع سفينة النجاة وأوحى الله إليه أنه إذا فار البركان فهذه علامة على بدء الطوفان حتى جاء اليوم الذي ارتفعت فيه المياه من فتحات الأرض، و انهمرت من السماء أمطارا غزيرة بكميات لم تر مثلها الأرض من قبل وغرقت الكرة الأرضية للمرة الأولى في المياه.

فكانت نتيجة السخرية هي انهيار قوم وانطلاق سفينة نوح على انقاضهم، فإذا ابتعدنا عن الاستهتار والسخرية بقدرات الأخرين والتقليل من افعالهم وسلوكياتهم قد نعطي الفرصة لأنفسنا التفكير في أهدافنا وحياتنا على نحو صحيح، و نعطي لهم فرصة أيضا لتحسس طريق النجاح والتطلع لمستقبل أفضل بل ونعطي فرصة لمجتمعنا بشكل عام أن يسري على خطى نوح ويصعد سفينة النجاة منطلقا على انقاض العالم الساخر ويتقدم تاركا الساخرين وراء ظهره متضائلين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة