دراسة لباحثة بالأقصر ترصد عادات وتقاليد الأقباط فى رمضان.. البحث يؤكد: المسيحيون يشاركون المسلمين فى الاحتفالات.. وتعليمات كنسية بمراعاة مشاعر الصائمين.. وأقباط: نقيم العزومات لإفطار الجيران

السبت، 20 يونيو 2015 10:44 م
دراسة لباحثة بالأقصر ترصد عادات وتقاليد الأقباط فى رمضان.. البحث يؤكد: المسيحيون يشاركون المسلمين فى الاحتفالات.. وتعليمات كنسية بمراعاة مشاعر الصائمين.. وأقباط: نقيم العزومات لإفطار الجيران مائدة إفطار - أرشيفية
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، عادات وتقاليد الأقباط المصريين، خلال شهر رمضان المبارك، حيث تبين أن لشهر رمضان المبارك عاداته وتقاليده وطابعه الخاص لدى أقباط مصر، وأن قوة العلاقة بين مسلمى مصر ومسيحييها، تتجلى بوضوح فى أيام وليالى شهر الصوم.

الدراسة تؤكد: عنصرى الأمة مسلمين وأقباطا يتشاركون العادات برمضان


وأكدت الدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، والتى أعدتها الباحثة نيرمين عازر بمناسبة حلول شهر رمضان، إن عنصرى الأمة المصرية من مسلمين ومسيحيين يتشاركون فى كافة عادات وتقاليد شهر الصوم، ويتقاسمون موروثاته الاجتماعية والشعبية، ورصدت صوراً لتجمع الأقباط بجانب المسلمين كأسرة واحدة فى القرى، وقيام النساء والفتيات بأعمال الخبيز وصناعة الحلوى الرمضانية سويا طوال شهر رمضان، والتشارك فى عمل الكنافة والقطايف وبلح الشام والفطير، وتجمعهم قبل حلول عيد الفطر سويا فى منزل واحد فيخبزون البسكويت ويجهزون أطعمة العيد، ويتشاركون فى أعمال النظافة والتجهيز للعيد معا، وأن نفس هذا التجمع للنساء والفتيات يحدث فى الأعياد المسيحية، حيث تتجمع نساء وفتيات المسلمين لمساعدة جيرانهم المسيحيين فى الإعداد للأعياد وخبز البسكويت والحلوى.

الباحثة تستمع لبعض الأقباط عن عاداتهم بشهر رمضان


وعرضت دراسة الباحثة نيرمين عازر مجموعة شهادات لمواطنات قبطيات ومواطنين أقباط حول عاداتهم فى شهر رمضان، حيث قالت مريم: "نحن كزملاء عمل فى الفترة المسائية بالمدارس نقوم طوال أيام شهر رمضان بالإفطار سويا مع زملائنا المسلمين، ونحرص على الأ نتناول أى أطعمة أو مشروبات خلال ساعات الصوم، وقبل حلول أذان المغرب تقوم من عليها الدور فى إحضار الإفطار لبقية الزملاء سواء كانت مسيحية أو مسلمة بإحضار صينية عليها كل ما لذ وطاب من طعام وشراب".

قبطى بالدراسة: نتبادل ساعات العمل مع المسلمين لإراحتهم نهاراً


وقال ناجح: "إننا كمسيحيين نقوم فى عملنا بتبديل فترات العمل مع زملائنا المسلمين فنعمل نهارا ونترك لهم العمل ليلا حتى نبعدهم عن متاعب العمل تحت حرارة الشمس وهم صائمون، وإن تسببت ظروف العمل فى وجود زميل مسلم معنا فى نهار رمضان فإننا نقوم بعمله ولا نسمح له بالخروج معنا فى العمل الميدانى، ويظل هو فى المكتب".

أما عادل فأكد: "نحن كمعلمين مسيحيين نقوم خلال أيام الدراسة بالتدريس فى الحصص المتأخرة للتخفيف عن زملائنا المسلمين ونترك لهم الحصص الصباحية، كما نقوم بتحمل أى أعمال إدارية يكلفون بها طوال شهر رمضان، وبالطبع لا ندخن ولا نأكل أونشرب خلال ساعات العمل فى نهار رمضان".

وقال ناصر: إنه يحرص على إقامة "عزومة" يومية فى شهر رمضان يتناول فيها طعام الإفطار بصحبة عائلة من جيرانه وأصدقائه وزملائه المسلمين، وهو أمر اعتاد عليه فى شهر رمضان فى كل عام.

الدراسة: تعليمات كنسية للأقباط بمراعاة مشاعر المسلمين خلال فترة الصيام


وأوضحت الدراسة بأن تعليمات كنسية تصدر فى كل عام للأقباط بمراعاة مشاعر الصائمين فى رمضان وعدم تناول أى مأكولات أو مشروبات أو التدخين طوال شهر الصوم.

وأكدت الباحثة نيرمين عازر فى ختام دراستها عن العادات والتقاليد القبطية فى شهر رمضان، أن قدماء المصريين هم أصحاب أول دعوات لنشر التسامح واحترام الاخر فى التاريخ، وأن الفراعنة عرفوا الوحدة الوطنية وحافظوا عليها وتصدوا للفتن الطائفية قبل خمسة آلاف عام، وأن قدماء المصريين وحكامهم عرفوا احترام "الآخر" وحرصوا على الحفاظ على وحدة وطنهم وانسجام أفراده فى نسيج واحد وأن مصر ظلت وطن التسامح والوحدة والوطن، الذى يصبغ المفردات بمصريته طوال آلاف السنين وأن مصر عبر تاريخها الضارب فى أعماق التاريخ لم تعرف ما يسمى بالضد أو النقيض، ولكن عرفت ما يسمى بالوئام القائم بين مواطنيها حتى اليوم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة