فايننشيال تايمز: فراغ السلطة فى لبنان يعمل لصالح طموحات حزب الله

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 04:29 م
فايننشيال تايمز: فراغ السلطة فى لبنان يعمل لصالح طموحات حزب الله البرلمان اللبنانى - أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة الفايننشيال تايمز، من استمرار أزمة الرئاسة فى لبنان، إذ لا يزال المنصب شاغرًا، منذ أكثر من عام، قائلة إن فراغ السلطة يشكل تهديدًا لمسيحيى لبنان، البلد الوحيد فى الشرق الأوسط الذى يشترط أن يكون الرئيس مسيحيًا.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه بالنظر إلى وضع المسيحيين الذى يزداد هشاشه فى المنطقة، إذ يقعون فى مرمى النيران الطائفية للصراع الملتهب بين السنة والشيعة، فإن استمرار الفوضى بشأن انتخاب الرئيس يعنى دمارًا ذاتيًا، فضلاً عن أهمية الأمر لتماسك ذلك البلد الهش.

انقسامات بين عون والمارونيين


وتلخص الصحيفة أزمة الرئاسة فى الانقسامات المسيحية بين ميشال عون والقادة المارونيين، موضّحة أن عودة الجنرال ميشال عون بعد 15 عاما من المنفى فى باريس عام 2005، كانت سببا فى انسحاب القوات السورية من لبنان، لذا يعتبره مؤيدوه "شارل ديجول اللبنانى"، لكن اتجه عون للتحالف مع حزب الله، الشيعى الحليف المقرب من سوريا والمدعوم من إيران.

وعلى الجانب الآخر يقف القادة شبه العسكريين السابقون، الذين ينتمون للطائفة المارونية، والمتحالفون مع الكتلة السنية برئاسة سعد الحريرى، رئيس الوزراء السابق، وهم يرفضون الطموحات الرئاسية لعون.

اتفاق الطائف


وترى أن الانقسام المسيحى يناسب حزب الله، الذى يرغب فى إعادة فتح اتفاق الطائف الذى أنهى الحرب الأهلية ووزع المناصب السيادية والبرلمان مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. لكن يرغب حزب الله الشيعى فى تقسيم التمثيل بالتساوى بين المسيحيين والسنة والشيعة.

وحذرت الفايننشيال تايمز من أن حالة الفوضى المسيحية فى لبنان بسبب الرئاسة، التى تشكل منبع الشرعية السياسية لهم ومنارة للمسيحيين العرب أمام التهديدات التى يواجهونها فى أنحاء المنطقة، تحمل مقومات تدمير الذات. ونقلت عن دبلوماسى أوروبى قوله: "أعتقد أنهم يقومون بانتحار جماعى، إنهم ببساطة غير مستعدين للمصالحة فيما بينهم".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة