حكم بالسجن أربعة أشهر مع النفاذ بحق مغربيين بتهم تتعلق بالمثلية

قضت المحكمة الإبتدائية فى العاصمة المغربية الرباط بحبس شابين مغربيين أربعة أشهر مع النفاذ و500 درهم (45 يورو) غرامة لكل واحد منهما بتهمتى "الشذوذ الجنسى" و"الإخلال العلنى بالحياء"، حسبما أفادت هيئة دفاع الشابين الجمعة.

وقال حسن الطاس عضو هيئة الدفاع "هذا الحكم غير مؤسس لانه مبنى على أحكام وقيم أخلاقية، والاكثر من ذلك أن الوقائع المنسوبة الى الشابين غير مثبتة بأفعال، ولهذا قررنا استئناف الحكم"، وأعلنت الداخلية المغربية بداية الشهر توقيف شابين قالت أنهما قاما "بأعمال مخلة بالحياء بساحة صومعة حسان" التاريخية فى العاصمة الرباط ولهما "نشاط معاد" يرتبط بأنشطة حركة فيمن.

وتم تقديم المعتقلين لحسن والحسين (24 سنة و38 سنة من الرباط ومراكش) للمحكمة الإبتدائية فى العاصمة الرباط ووجهت لهما تهمتا "الشذوذ الجنسي" و"الإخلال العلنى بالحياء" طبقا للفصلين 489 و483 من القانون الجنائى المغربى.

وكانت ناشطات من هذه حركة فيمن أقدمتا يوما واحدا قبل اعتقال الشابين على تقبيل بعضهما عاريتى الصدر داخل المسجد نفسه، حيث يوجد ضريح الملك الراحل الحسن الثانى ووالد محمد الخامس، وذلك بهدف الاحتجاج على تجريم المثلية فى المغرب.

وبحسب ما أفادت خديجة الروكانى عضو هيئة دفاع الشابين بعد أول جلسة الجمعة الماضى فقد أكدا لها "تعرضهما للتعذيب، وسوء المعاملة النفسية والجسدية أثناء فترة الاستجواب حيث تم إذلالهما، وضربهما وسبهما".

وأوضح الطاس لفرانس برس أنه "لزام على المحكمة قانونيا وبمجرد ملاحظة آثار للضرب على المتهمين ودون حتى أن يطلبوا خبرة طبية ان تحيلهم عليها للتأكد من ادعاءاتهم، لكن المحكمة فى حالة الشابين لم تقم بواجبها"، بحسسب رايه.

ووفق بيان لمجموعة أصوات للدفاع عن الاقليات الجنسية فإن "السلطات المغربية ضاعفت من حملاتها لاعتقال المثليين والمثليات فى وقت يحتدم فيه النقاش حول إلغاء تجريم المثلية الجنسية بالمغرب".