"آدم".. الخروج من الجنة كان سبب إعمار الأرض والحياة لا تتوقف عند خطأ واحد

الخميس، 18 يونيو 2015 05:00 م
"آدم".. الخروج من الجنة كان سبب إعمار الأرض والحياة لا تتوقف عند خطأ واحد قصص الأنبياء
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كل شىء يحدث بسبب ولسبب" العبارة التى تكررت مرارًا فى رواية "ساق البامبو" والتى تجدها تتردد فى ذهنك بقوة كلما قرأت قصة سيدنا آدم وخروجه للجنة مع حواء بسبب أكله من الشجرة الشهيرة، والذى ترتب عليه خروجه من الجنة، ولكن هذا أيضًا ترتب عليه شىء آخر وهو نزوله الأرض لتعميرها وليكون خليفة الله فى الأرض، بعد أن تاب إلى الله وقبل الله توبته واستخلفه فى الأرض.

هذا الدرس المهم فى قصة سيدنا آدم سيشكل إدراكه فارقًا حقيقيًا فى حياتنا، فحين نعلم أن الدنيا لا تنتهى عند أحد أخطائنا سنصبح أكثر نجاحًا وأكثر استعدادًا لتقبل أخطاء الآخرين وغفرانها لهم، وحين ندرك أن ارتكابنا لبعض الأخطاء فى حياتنا قد يجعلها أصعب ولكنها تصبح أسمى وأعظم، وحين نعلم أن باب التوبة مفتوح فى كل وقت لن نتردد أبدًا فى هجر سلوكياتنا الخاطئة والمعاصى ونقترب مجددًا من الله.

فكم من عاصٍ ارتكب ذنبًا واحدًا ظن أن الله لن يغفره فتمادى فى المعصية؟ وكم من عاصٍ ارتكب ذنبًا وتاب إلى الله لكن المجتمع لم يغفر له خطيئته هذه ولم ينسها فعجز عن مواصلة الحياة بشرف لأن المجتمع لم يتقبله مجددًا، على الرغم من أن الرسول "عليه الصلاة والصلام" قال فى حديثٍ شريف أخرجه الترمذى ورواه أنسٍ رضى الله عنه "كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".

ولا تزال الدروس والعبر فى قصة سيدنا آدم كثيرة جدًا، ومن الدروس المهمة التى يجب أن نتدبرها ونتعلمها من القصة القصة أيضًا ضرورة تطبيق درس "الشيخ متولى الشعراوى" رحمه الله فى كل نواحى حياتنا، حيث أوصى كل مسلم بأن يكره المعصية ولا يكره العاصى، فارتكاب المعصية ليس نهاية الدنيا ولا تعنى مثلاً الخروج من الدين، بل قد يتوب مرتكبها لله توبة نصوحة، وعندها قد يصبح عند الله خير منا إضافة إلى أننا بشر خطائين ويمكن أن نرتكب نحن المعصية نفسها أو معصية أخرى يوم ما وبالطبع لن نحب أن يعاملنا الناس بمثلما فعلنا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة