بعيدا عن دعوات بعض المشايخ وغيرهم لمقاطعة الدراما الرمضانية، أو أولئك الذين يصرخون ويملأون الدنيا صياحا وهجوما على المسلسلات المعروضة ولا يشاهدون فيها سوى لحم النجمات أو البذاءات ومشاهد العنف ويطالبون بدراما مبسترة تحمل وجهة نظر تعليمية تعبوية، على الدولة أن تنتجها والمفارقة أن بعض هؤلاء يعملون فى قنوات فضائية قوامها الأساسى هو تلك الأعمال لكبار النجوم والنجمات، فلماذا لا توجهون اتهاماتكم والسهام النارية إلى القائمين على الفضائيات والذين يتسابقون على عرض الأعمال وإذا كان بعض هؤلاء يرون فى تلك الأعمال مضيعة للوقت، فعليهم وببساطة أن يمتنعوا عن مشاهدتها وإغلاق شاشاتهم.. أو تثبيت القنوات على آيات من ذكر الله، خصوصا وأنه لا يستطيع أحد أن ينكر حجم الجهد الذى يبذله النجوم والنجمات وصناع الأعمال الدرامية فى محاولة منهم لتقديم أعمال تليق بتلك المنافسة، ورغم خلق مواسم درامية ناجحة فى الشهور الماضية إلا أن عرض الأعمال فى شهر رمضان له طعم وبريق خاص.. بسبب كثافة المشاهدة والجدل الذى تثيره هذه الأعمال ورغم تراجع معدل الإنتاج الدرامى هذا العام عن سنوات سابقة حيث يصل إلى 36 عملا فى حين كان يصل فى أعوام سابقة على ما يزيد عن الـ70 عملا.
ويبدو أن معظم الفضائيات إضافة إلى التليفزيون المصرى.. يتنافسون فى وضع خريطة برامجية ودرامية متوازنة إلى حد ما حيث حرص أغلب القائمين على الفضائيات على التوازن فى المواد الدرامية المعروضة على الشاشات ما بين الدرامى والكوميدى ودراما الإثارة والتشويق وهو ما سيجعل المتفرج حائرا أمام هذا التنوع.. وبالطبع سيختار الكثيرون الإفطار مع الزعيم عادل إمام ومسلسله "أستاذ ورئيس قسم" والذى يطلق فيه العديد من المواهب الكوميدية والذين اختارهم بذكاء ليشاركوه العمل من نجوم تياترو مصر والكبير أوى منهم "على ربيع وأوس أوس"، إضافة إلى بعض الوجوه الذين أطلقهم أحمد مكى فى مسلسله الكبير أوى، وهما العملان اللذان سيعرضان فى أوقات الذروة.. وبعد ذلك تتوالى الأعمال والتى سيكون الفيصل فيها علاقة المتفرج بالنجم أو المسلسل الذى يحمل أكبر قدر من المفاجآت وعن نفسى يتضمن جدول المشاهدة أعمالا متنوعة ومتباينة ومنها "حارة اليهود" والذى أتوقع أن يكون من أكثر الأعمال إثارة للجدل فى رمضان، نظرًا للقضية التى يناقشها وكيف سيطرحها الدكتور مدحت العدل مؤلف العمل.. وهو المسلسل الذى تناولته الصحافة الإسرائيلية قبل عرضه، وهناك أيضا العهد وبين السرايات، ولهفة وأستاذ ورئيس قسم، وتحت السيطرة وألف ليلة وليلة وبعد البداية وظرف أسود.
وذلك لا يعنى تجاهل باقى الأعمال المعروضة.. بل سأضع جدول المشاهدة طبقا لمواعيد إعادة عرض باقى الأعمال ولكن هناك أولويات فى المشاهدة تتعلق بصناع هذه الأعمال وتجاربهم السابقة.
علا الشافعى تكتب: لكارهى الدراما أغلقوا الشاشات أو دوروا وشكوا..الفن ليس بذاءات أو لحم نجمات بل الجيد أكثر بكثير.. حارة اليهود والعهد وبين السرايات ولهفة وأستاذ ورئيس قسم وتحت السيطرة على جدول المشاهد
الأربعاء، 17 يونيو 2015 06:05 م
علا الشافعى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة