بالفيديو.. نيمار "الحارس" الوحيد لما تبقى من "جوجو بونيتو"

الثلاثاء، 16 يونيو 2015 04:52 م
بالفيديو.. نيمار "الحارس" الوحيد لما تبقى من "جوجو بونيتو" نيمار
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتهرت البرازيل عبر تاريخها الكروى بتصدير نجوم كبار وعلى رأسهم بيليه، لكن "الجوهرة السوداء" لم يكن فى ايامه النجم الوحيد فى تشكيلة "سيليساو" وذلك خلافا لنيمار الذى يجد نفسه مضطرا لفعل كل شيء مع المنتخب الحالى المشاركة فى كوبا اميركا تشيلى 2015.



اثبت نيمار فى المباراة الاولى لبلاده ضد البيرو بانه قادر على الارتقاء الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه كالنجم الكبير الاوحد فى تشكيلة المدرب كارلوس دونجا، وذلك بتسجيله هدفا وتمريره كرة الهدف الثانى (2-1)، مانحا "سيليساو" فوزه الحادى عشر على التوالى منذ خروجه المذل من مونديال 2014 على ارضه بخسارته فى نصف النهائى امام المانيا 1-7 ثم على مباراة المركز الثالث امام هولندا صفر-3.
لقد وصفته الصحافة التشيلية بعد مباراة البيرو بانه لاعب من خارج هذا الكوكب بسبب الاداء الرائع الذى قدمه فى مستهل مشواره بلاده فى البطولة القارية.

ما هو مؤكد ان نيمار، القادم من موسم رائع مع فريقه برشلونة الاسبانى حيث توج مع الاخير بثلاثية الدورى والكأس المحليين ومسابقة دورى ابطال اوروبا، يعتبر "الحارس" الوحيد لما تبقى من ثقافة اللعب الجميل او "جوجو بونيتو" الذى عرف به ابناء "اوريفردي" لكن ذلك قد يصب فى مصلحته لانه سيتمكن من اظهار موهبته الحقيقية خلافا لوضعه مع ناديه الكاتالونى حيث يجد نفسه مضطرا لتشارك الاضواء مع الارجنتينى ليونيل ميسى او الاوروجويانى لويس سواريز واندريس انييستا.



"يجب الاخذ بعين الاعتبار اننا فقدنا 5 لاعبين كان مقررا مشاركتهم فى البطولة"، هذا ما قاله دونجا فى تبريره للاداء المتواضع الذى قدمه المنتخب امام البيرو باستثناء نيمار الذى قدم لمحات فنية رائعة.
ويمكن تبرير موقف دونجا الذى يفتقد خدمات صانع العاب تشلسى الانكليزى اوسكار بسبب الاصابة التى حرمته ايضا من خدمات الظهيرين الهجوميين مارسيلو ودانيلو.

وقد شدد بطل العالم لعام 1994 على ان الفوز الذى حققه منتخبه، ورغم غياب الجمالية البرازيلية التقليدية، جاء بفضل الاداء الجماعى لكى يخفف من وطأة اعتمادية "سيليساو" على نيمار وحسب.
"دونجا يمنحنا الكثير من حرية التحرك يسارا او يمينا، لكنه يطلب منه دائما ان نساند الدفاع. الفريق يلعب بجماعية وبشكل مدمج"، هذا تفسير مهاجم فلوميننسى فريد لاستراتيجية دونجا الذى يعرف عنه تركيزه على النتيجة عوضا عن الاداء الجميل.

الابداع البرازيلى فى ادنى مستوياته هو انعكاس لشخصية دونجا اللاعب الذى كان يلعب دورا حاسما فى وسط الملعب من اجل ابقاء الكرة بين اقدام لاعبى "سيليساو" الذى يعتمد بعد الدفاع على جرأة ومخاطرة بعض اللاعبين ومن ابرزهم نيمار.

لكن الدفاع بحذ ذاته لم يكن فى قمة مستواه امام البيرو وذلك باعتراف دونجا الذى يدرك بانه يقود فريقا يبحث عن الفوز وليس عن الاستعراض البرازيلى التقليدى، اما بالنسبة لقلب دفاع باريس سان جرمان الفرنسى دافيد لويز فكان راضيا عما قدمه منتخب بلاده فى مباراته الاولى: "المباراة لم تكن جيدة؟ حسنا، هذا رأيكم وليس رأيي"، هذا ما قاله لاعب تشلسى الانجليزى السابق الذى كان عرضة لانتقادات الصحافة البرازيلية بعد لقاء البيرو اثر يتحمل جزءا من مسؤولية الهدف الذى دخل مرمى حارس بوتافوغو جيفرسون.

وستكون الفرصة سانحة امام دافيد لويز لتلميع صورته الاربعاء بمواجهة خاميس رودريجيز وراداميل فالكاو رفاقهما فى منتخب كولومبيا الذى يملك قدرات ومؤهلات تخوله ان يكون صاحب الـ"جوجو بونيتو" فى البطولة القارية لكنه عليه ان يلعب ايضا بواقعية امام رجال دونجا بعد سقوطه فى المباراة الاولى امام فنزويلا صفر-1.

وستكون المواجهة المرتقبة غدا الاربعاء فى سانتياغو اعادة لمباراة الفريقين فى الدور ربع النهائى من مونديال الصيف الماضى حين فازت البرازيل 2-1 لكنها خسرت جهود نيمار الذى اصيب فى الثوانى الاخيرة بكسر فى الفقرة القطنية الثالثة فى ظهره اثر تعرضه لضربة بالركبة من قبل المدافع خوان تسونيغا، ما حرمه من مواصلة المشوار مع البلد المضيف.

وزعزعت اصابة نيمار والاعلان عن غيابه حتى نهاية مونديال 2014 الآمال البرازيلية فى احراز كأس عالمية سادسة ولعبت دورا فى الهزيمة التاريخية امام المانيا بسبب الاحباط المعنوى الذى شعر به اللاعبون والجمهور على حد سواء.

صحيح ان نيمار تواجه مع كولومبيا بعد تلك المباراة المشؤومة فى لقاء ودى اقيم فى ايلول/سبتمبر الماضى وكان نجم برشلونة صاحب الهدف الوحيد فيه، الا ان لقاء الاربعاء فى سانتياجو سيكون اكثر اهمية لبلاده لان الفوز به سيمنحها بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائي.


وسيجدد نيمار الموعد مع تسونيغا الذى لعب اساسيا فى المباراة الاولى التى خسرتها كولومبيا امام فنزويلا صفر-1، علما بان الاخير شارك ايضا فى اللقاء الودى الذى اقيم فى سبتمبر الماضى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة