نقلا عن اليومى..
الولادة من أسعد اللحظات التى تمر بها أى أسرة تنتظر طفلا ليكمل فرحتها، وتظل تحلم بهذا اليوم منذ أول معرفتها بحمل الأم، التى تصبح المسؤول الأول عن حياة وصحة هذا الطفل، حتى تلده، هذا ما حدث مع أسرة الرضيع «محمود»، والذى لم يتجاوز شهره الأول، حيث تفاجأت العائلة بإصابة المولود بعيب خلقى، ما حول حلمهم إلى كابوس، بسبب الحالة الخطيرة التى يعيش فيها الطفل.
وتعيش أسرة «محمود» فى قلق دائم خوفا على حياته، وسعيًا لعلاجه، خصوصا مع هذه الحالة الصعبة التى يعانى منها الصبى، وهى إصابته بعيب خلقى وعجز، لم يتمكن الأطباء من تشخيصه وعلاجه.
ويعانى الطفل محمود محمد الذى لم يكمل شهره الأول، كما تحكى أمه «ولاء محمد» من مشاكل صحية، حيث ابتلاه الله بعيب خلقى وتقوس فى الساقين ونقص فى فقرات الظهر وخلع فى الحوض، مؤكدة أنهم أنفقوا أموالهم، فى محاولة لعلاج الطفل وعرضه على أكبر الأطباء دون جدوى، وباتوا لا يعرفون ماذا يفعلون لعلاج الابن الذى هو كل حياتهم. وتؤكد الأم أن «محمود» وهو الطفل الثانى، لأسرة بسيطة الدخل، يعمل زوجها سباكا، «لا يتوقف عن البكاء، بسبب الآلام التى لا يتحملها بشر، وهو ما يجعلهم يعيشون فى بؤس دائم وهم يرون حالة الابن التى تجعله قريبا من الموت دون أن يستطيعوا مساعدته بأى شكل من الأشكال».
وتضيف «ولاء» أنها ذهبت للعديد من الأطباء، ولم يصلوا لعلاج أو تشخيص لحالة الطفل الغريبة، والتى تلزم عرضه على لجنة طبية متخصصة، لبيان المرض الذى يعانى منه، وكيفية التدخل لإنقاذ حياته، وإجراء جراحات عاجلة لمساعدته فى قضاء حاجته بشكل طبيعى. وناشدت الأم باكية، المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ود. عادل عدوى، وزير الصحة، للتدخل لعلاج الطفل على نفقة الدولة، ومراعاة ظروفهم الاجتماعية، ومنح الطفل حقه فى الرعاية الصحية، مختتمة حديثها: «بالله عليكم اهتموا برسالتى، رجاء حد يسمعنى ويرد على استغاثة طفل محتاج المساعدة، عاوزة حد يعالجه لأننا أسرة على قدنا ومش عارفين نروح بيه فين».
