وبحسب الموقع الذى يديره الصحفى الأمريكى جلين جرينوالد، فإن أحمد موفق زيدان ورد اسمه فى وثائق لوكالة الأمن القومى الأمريكية سربها إدوارد سنودن، كما أن هذه الوثائق أشارت إلى الصحفى وهو سورى الجنسية على أنه "عضو" فى تنظيم القاعدة وكذلك فى جماعة الإخوان المسلمين.
زيدان ينفى الاتهام
وردا على سؤال للموقع الأمريكى، نفى زيدان "نفيا قاطعا" انتماءه إلى المنظمتين، مع إقراره بأنه أجرى مقابلات فى مجال عمله مع مسئولين فى التنظيم المتطرف من بينهم أسامة بن لادن، وأكد زيدان فى بيان إلى الموقع أنه "ولنتمكن من نقل المعلومات إلى سائر العالم يجب أن نكون قادرين على الاتصال بحرية بالأشخاص المعنيين وأن نتحدث إلى الناس على الأرض وأن نجمع معلومات حساسة".
وبحسب الوثائق التى سربها سنودن فإن زيدان ذكر اسمه ضمن إشارة إلى برنامج يعرف بـ"سكاى نت"، ويقوم على تحليل بيانات حول مكان وزمان أى اتصال انطلاقا من سجلات الاتصالات لكشف أى نشاطات مشبوهة، ويحاول برنامج "سكاى نت" تحديد هويات أشخاص يمكن أن يكونوا وسطاء لمنظمات مثل القاعدة بناء على بيانات اتصالات قاموا بها لكن دون تحليل مضمون هذه الاتصالات.
الجيش الأمريكى يعزز الأمن فى القواعد العسكرية
من جهة أخرى عزز الجيش الأمريكى الأمن فى القواعد العسكرية فى مختلف أنحاء البلاد فى إجراء وقائى بعدما أبدى مكتب التحقيقات الفدرالى قلقا من احتمال قيام إسلاميين متطرفين باستهداف العسكريين أو الشرطة، وقال مسئول فى وزارة الدفاع إن الأميرال وليام جورتنى مسئول القيادة العسكرية المسئولة عن الأمن الجوى فى الولايات المتحدة وكندا أمر برفع مستوى التأهب إلى الدرجة "بى" على سلم من خمس درجات، "بى" هى الثالثة عليه، للتأكد من أن العسكريين على "درجة أعلى من اليقظة والحذر" تحسباً لمخاطر أمنية، وبذلك، يكون مستوى التأهب قد رفع من المستوى الرابع إلى المستوى الثالث.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيفن وورن "أنه إجراء وقائى"، وأوضح العديد من المسئولين أن الجمهور لن يشعر بتعزيز التدابير الأمنية إلا ربما عبر تفتيش أكبر للحقائب عند مداخل القواعد.
اتهام أمريكى بمحاولة قرصنة أجهزة كمبيوتر تابعة للوزارة للسرقة
من ناحية أخرى وجهت السلطات الأمريكية الاتهام لموظف سابق بوزارة الطاقة بمحاولة قرصنة أجهزة كمبيوتر تابعة للوزارة للسرقة ثم بيع أسرار حول القطاع النووى لدول أجنبية، وقال مسئولون أمريكيون إن شارلز هارفى اكليستون (62 عاما)، والذى عمل أيضا فى لجنة التنظيم النووى، وقع فى فخ نصبه له مكتب التحقيقات الفدرالى "FBI" فى إطار عملية أطلقها بعد دخول الموظف السابق إلى سفارة دولة أجنبية، لم يحدد اسمها، وعرضه تسليم معلومات سرية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية فى بيان إن اكليستون أرسل فى يناير بريدا إلكترونيا كان يعتقد أنه يحتوى فيروسا إلى أكثر من 80 حسابا إلكترونيا، وهدفه إحداث أضرار فى شبكة المعلوماتية التابعة لوزارة الطاقة، واستخراج بيانات حكومية حساسة متعلقة بالتسليح النووى، مشيرة إلى أن اكليستون أثار اهتمام FBI عندما عرض معلومات سرية للحكومة الأمريكية على سفارة دولة أجنبية فى مانيلا فى 15 إبريل 2013، ورفض القضاء الأمريكى تحديد اسم الدولة المعنية واكتفت بالإشارة إليها بـ"الدولة أ".
وبحسب وثائق FBI فإن اكليستون اقترح على "الدولة أ" لائحة من 5082 بريدا إلكترونيا لمسئولين ومهندسين وموظفين فى لجنة التنظيم النووى مقابل 18800 دولار، وجاء فى الوثائق المؤلفة من 50 صفحة، أنه وردا على سؤال حول ما كان سيفعل لو رفضت "الدولة أ" المعلومات التى يعرضها فإن اكليستون قال إنه "كان سيقصد الصين وإيران وفنزويلا لأنه يعتقد أن تلك الدول ستهتم بهذه المعلومات".
اكليستون حاول بيع بيانات حكومية إلى فنزويلا والصين
وبحسب الوثائق، فإن اكليستون قال لأحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى إنه حاول بيع بيانات حكومية إلى فنزويلا والصين، ولكن "لم يسمح له بلقاء مسئولين من الدولتين"، كما أشار اكليستون إلى أنه حاول أيضا مع الفرنسيين فى 16 نوفمبر 2013، وأنه نجح فى لقاء مسئول فى السفارة الفرنسية فى مانيلا.
وأعلن جون كارلين، مساعد وزير العدل المسئول عن الأمن القومى أن "اكليستون متهم بمحاولة تخريب وإلحاق أضرار بأنظمة معلوماتية تابعة للحكومة تحتوى على معلومات حول التسليح النووى بهدف عرضها على دول أجنبية"، ويواجه اكليستون إمكان الحكم عليه بالسجن حتى 50 عاما كعقوبة قصوى فى الاتهامات الأربعة الموجهة إليه.
موضوعات متعلقة..
- إدراج اسم مدير "الجزيرة" فى "إسلام آباد" على اللائحة الأمريكية للإرهاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة