كان الشيخ محمد رفعت قويا رقيقا خاشعا عابدا لله يشهد بوحدانية الله وصمديته، فهو رجل خشع قلبه فخشع صوته.
أصيب الشيخ محمد رفعت فى عام 1943م بمرض سرطان الحنجرة الذى كان معروفًا وقتئذ "بمرض الزغطة" وتوقف عن القراءة، يقال: إنه على الرغم من أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج فإنه اعتذر عن قبول أى مدد أو عون ألح به عليه ملوك ورؤساء العالم الإسلامى، وأنه كانت كلمته المشهورة "إن قارئ القرآن لا يهان".
فارق الشيخ الحياة فى 9 مايو عام 1950م.
قالوا عن الشيخ محمد رفعت:
قال عنه الأديب محمد السيد المويلحى فى مجلة الرسالة: "سيد قراء هذا الزمن، موسيقى بفطرته وطبيعته، إنه يزجى إلى نفوسنا أرفع أنواعها وأقدس وأزهى ألوانها، وإنه بصوته فقط يأسرنا ويسحرنا دون أن يحتاج إلى أوركسترا".
ويقول عنه أنيس منصور: "ولا يزال المرحوم الشيخ رفعت أجمل الأصوات وأروعها، وسر جمال وجلال صوت الشيخ رفعت أنه فريد فى معدنه، وأن هذا الصوت قادر على أن يرفعك إلى مستوى الآيات ومعانيها، ثم إنه ليس كمثل أى صوت آخر".
ويصف الموسيقار محمد عبد الوهاب صوت الشيخ محمد رفعت بأنه ملائكى يأتى من السماء لأول مرة، وسئل الكاتب محمود السعدنى عن سر تفرد الشيخ محمد رفعت فقال: "كان ممتلئًا تصديقًا وإيمانًا بما يقرأ".
أما على خليل "شيخ الإذاعيين" فيقول عنه: "إنه كان هادئ النفس، تحس وأنت جالس معه أن الرجل مستمتع بحياته وكأنه فى جنة الخلد، كان كيانًا ملائكيًّا، ترى فى وجهه الصفاء والنقاء والطمأنينة والإيمان الخالص للخالق، وكأنه ليس من أهل الأرض". ونعته الإذاعة المصرية عند وفاته إلى المستمعين بقولها: "أيها المسلمون، فقدنا اليوم عَلَمًا من أعلام الإسلام". أما الإذاعة السورية فجاء النعى على لسان المفتى حيث قال: "لقد مات المقرئ الذى وهب صوته للإسلام!!".
عدد الردود 0
بواسطة:
الدمنهوري
عليه وأبي وموتى المسلمين رحمات الله تعالى