أحمد أبوالوفا صديق يكتب: الشيخ محمد رفعت.. صوت ملائكى من السماء

السبت، 09 مايو 2015 08:07 ص
أحمد أبوالوفا صديق يكتب: الشيخ محمد رفعت.. صوت ملائكى من السماء الشيخ محمد رفعت رحمه الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولد الشيخ محمد رفعت فى يوم الاثنين 9 مايو عام 1882م بحى المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيرًا وهو فى سن الثانية من عمره، حفظ القرآن فى سن الخامسة، درس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدى شيوخ عصره، تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحى السيدة زينب سنة 1918م وهو فى سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وافتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدى الظواهرى عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، كان جل اهتمامه بمخارج الحروف وكان يعطى كل حرف حقه ليس كى لا يختلف المعنى بل لكى يصل المعنى الحقيقى إلى صدور الناس، وكان صوته حقا جميلا رخيما رنانا، وكان ينتقل من قراءة إلى قراءة ببراعة وإتقان وبغير تكلف، وكان صوته يحوى مقامات موسيقية مختلفة وكان يستطيع أن ينتقل من مقام إلى مقام دون أن يشعرك بالاختلاف.

كان الشيخ محمد رفعت قويا رقيقا خاشعا عابدا لله يشهد بوحدانية الله وصمديته، فهو رجل خشع قلبه فخشع صوته.
أصيب الشيخ محمد رفعت فى عام 1943م بمرض سرطان الحنجرة الذى كان معروفًا وقتئذ "بمرض الزغطة" وتوقف عن القراءة، يقال: إنه على الرغم من أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج فإنه اعتذر عن قبول أى مدد أو عون ألح به عليه ملوك ورؤساء العالم الإسلامى، وأنه كانت كلمته المشهورة "إن قارئ القرآن لا يهان".

فارق الشيخ الحياة فى 9 مايو عام 1950م.

قالوا عن الشيخ محمد رفعت:


قال عنه الأديب محمد السيد المويلحى فى مجلة الرسالة: "سيد قراء هذا الزمن، موسيقى بفطرته وطبيعته، إنه يزجى إلى نفوسنا أرفع أنواعها وأقدس وأزهى ألوانها، وإنه بصوته فقط يأسرنا ويسحرنا دون أن يحتاج إلى أوركسترا".

ويقول عنه أنيس منصور: "ولا يزال المرحوم الشيخ رفعت أجمل الأصوات وأروعها، وسر جمال وجلال صوت الشيخ رفعت أنه فريد فى معدنه، وأن هذا الصوت قادر على أن يرفعك إلى مستوى الآيات ومعانيها، ثم إنه ليس كمثل أى صوت آخر".

ويصف الموسيقار محمد عبد الوهاب صوت الشيخ محمد رفعت بأنه ملائكى يأتى من السماء لأول مرة، وسئل الكاتب محمود السعدنى عن سر تفرد الشيخ محمد رفعت فقال: "كان ممتلئًا تصديقًا وإيمانًا بما يقرأ".

أما على خليل "شيخ الإذاعيين" فيقول عنه: "إنه كان هادئ النفس، تحس وأنت جالس معه أن الرجل مستمتع بحياته وكأنه فى جنة الخلد، كان كيانًا ملائكيًّا، ترى فى وجهه الصفاء والنقاء والطمأنينة والإيمان الخالص للخالق، وكأنه ليس من أهل الأرض". ونعته الإذاعة المصرية عند وفاته إلى المستمعين بقولها: "أيها المسلمون، فقدنا اليوم عَلَمًا من أعلام الإسلام". أما الإذاعة السورية فجاء النعى على لسان المفتى حيث قال: "لقد مات المقرئ الذى وهب صوته للإسلام!!".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الدمنهوري

عليه وأبي وموتى المسلمين رحمات الله تعالى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة