بالصور.. فى ندوة للتوعية بخطورة مرض "قصور القلب".. أطباء يؤكدون: أخطر من السرطان ويهدد حياة ثلث سكان العالم.. ووفياته تفوق وفيات أورام الثدى والبروستاتا.. ويحذرون: المصريون الأكثر عرضة للإصابة به

على هامش الاحتفال باليوم العالمى لقصور عضلة القلب، أقام معهد القلب القومى بالتعاون مع الجمعية المصرية لمرضى القلب، ندوة لتوعية مرضى قصور عضلة القلب، صباح اليوم الجمعة بمقر المعهد بإمبابة، ودعا المعهد لحضور المرضى لنيل جرعة مكثفة من التثقيف بالمرض وطبيعة التعايش معه، وتخطى أعراضه المرضية.



حضر الندوة كل من الدكتور باسم صبحى أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب، والدكتور مجدى عبد الحميد أستاذ أمراض القلب بقصر العينى جامعة القاهرة، إضافة إلى الدكتور محمود حسنين أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية، والدكتور إيهاب نبيه فهمى استشارى أمراض القلب والقسطرة بالمعهد القومى للقلب، وعشرات من مرضى القلب وقصوره.

المصريون الأكثر عرضة للإصابة بقصور القلب.. ووفيات المرض تفوق وفيات السرطان
افتتح الندوة الدكتور محمود حسنين أستاذ القلب بجامعة الإسكندرية، موضحا خطورة المرض، وتأثر عضلة القلب بشكل بالغ فى قدرتها على العمل بكفاءة مما يؤثر على وظائف الجسم كافة، لافتا إلى أن المصريين هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض لإهمالهم علاج الأعراض المرضية المرتبطة به، كضغط الدم، وروماتيزم القلب، والذبحات، مع تزايد عدد المدخنين بين الرجال والنساء فى الفترة الأخيرة.



وأوضح أن نسب الوفيات الناتجة عن الإصابة بهبوط عضلة القلب أعلى نسبيا من وفيات السرطان عالميا، خاصة سرطان البروستاتا لدى الرجال والثدى لدى النساء، وهى مؤشرات خطيرة لابد من الالتفات لها، وشدد على أهمية توفر الأجهزة الحديثة لتحسين حالة المرضى وتعايشهم مع المرض بسلام، وإعادة تأهيلهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعى.

قصور القلب يهدد ثلث العالم.. وأخطر من "السرطان"

ومن جهته أوضح الدكتور مجدى عبد الحميد أستاذ أمراض القلب بقصر العينى فى كلمته التى ألقاها، أن أرقام مرض قصور القلب "مرعبة" على حد تعبيره، فهى تكشف عن خطورته التى لا يعيها البعض، فهو يصيب أكثر من 26 مليون مريض عالميا حتى لحظتنا هذه، ومقارنة مع أخطر أمراض العصر "السرطان" الذى يصيب 32 مليون مريض فقط، كما تزيد نسب الإصابة به مع تزايد عمره.

وأكد مجدى على أن الإحصائيات تشير إلى أن مرض قصور عضلة القلب يهدد أكثر من ثلث سكان العالم، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت لعلاجه فقط 21 بليون دولار سنويا مقرر زيادتها فى الأعوام المتلاحقة.



وشدد مجدى على ضرورة تجنب المرض بضبط معدلات السكر والضغط، وتغيير أسلوب الحياة بشكل فاعل، وممارسة الرياضة وانقاص الوزن الزائد، مع تجنب تناول الأطعمة الدسمة والمالحة، مؤكدا على أن أعراض المرض كثيرة، منها الشعور بالإغماء والنهجان وتورم القدمين وغيرها الكثير من الأعراض.

أطباء ووحدات خاصة لعلاج قصور عضلة القلب

فيما أكد الدكتور باسم صبحى أستاذ القلب بمعهد القلب القومى فى كلمته على أن هذا المرض اللعين (هبوط القلب) أحد أخطر الأمراض اللتى تهدد حياة الإنسان، لذا كان من الواجب تخصيص فرع من فروع علم القلب وتخصصاته لعلاج قصور القلب وحده، وهو ما تم بالفعل، فأصبحت هناك وحدات متخصصة لعلاج قصور القلب ومرضاه، وأطباء متخصصين فى هذا المجال وحده، لتحسين قدرة المريض على التعايش مع هذا المرض المزمن.



وشارك الحضور فى الندوة بإلقاء أسئلتهم المتعلقة بمرض قصور القلب، ووجه أكثر من مريض بهبوط القلب أسئلة متنوعة للأطباء عن المرض وكيفية التعايش معه، فيما أكد الأطباء إجمالا على أهمية المتابعة الدورية لمرضى قصور القلب لدى المختص، مع الالتزام بنظام حياة صحى خال من الأطعمة الضارة، والممارسات الضارة.

نقطة أمل.. إنشاء أول جمعية مصرية لمرضى قصور القلب

وصرح الدكتور محمود حسنين فى نهائة المؤتمر، عن انشاء أول جمعية مصرية لعلاج مرضى قصور القلب، وناشد الحضور من المرضى سرعة التوجه للحصول على عضويتها، وهى أول جمعية تهدف لتحسين الحالة الصحية لمرضى هبوط عضلة القلب، ومساعدتهم لمواجهة المرض، وتقديم الدعم النفسى والعلاجى لهم، فى ظل تزايد نسب الاصابة به فى مصر والعالم يوما بعد يوم.