عصام كرم الطوخى يكتب: الثقة بالنفس طريق النجاح

الخميس، 07 مايو 2015 10:07 ص
عصام كرم الطوخى يكتب: الثقة بالنفس طريق النجاح صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن نمتلك قوة ومقدرة على إدارة الذات والتحكم فيها، ولكن القليل من يثق فى ذاته ويدرك ويحسن توظيف قدراته ومهاراته واستغلال طاقاته. فالقليل من يواجه الحياة بشجاعة بنظرة تفاؤل وأمل ويتحمل مسئولية قراراته ولا يلقى اللوم على أحد، بل يعيد التفكير من آن إلى آخر ويجدد حياته ويثبت ذاته عند الضرورة.

فكل منا لديه القدرة على أن يكون ما يتوق إليه، واضعًا فى اعتباره أنه ليس أقل من الآخرين فى شىء. فالقليل منا ما يصارح ذاته بنقاط ضعفه وأهوائه، ويسعى جاهدا إلى تعزيز تفرده فيما يملك من هبات وعطايا وهدايا ونعم الله عليه، فأنت الوحيد من يملك العصا السحرية لتغيير وحل لغز وطلاسم ذاته، بأن تنجز ما تحب بتنفيذ برنامجك اليومى وعملك الجاد إذا أردت أن تحقق نجاحات عظيمة فى حياتك. تعامل مع كل خطوة وموقف كتحد، لإثبات أنك جدير بالخطوة التالية، وتعامل مع إخفاقاتك بنداء داخلى أنه لم يفت الأوان وأنك ند لها وقادر على اجتيازها، وأخذك بالأسباب وامتلاكك الحافز والمحفز بداخلك وبقينك بما تؤمن به، ومطالبتك بتعزيز خطواتك وثقتك بذاتك فأنت على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافك.

امتلك قوة التصميم على الفوز وإنجاز مهام عملك بنجاح، بقوة الإرادة اللازمة فيما يجب عليك فعله قدر المستطاع تجاه ما تقوم به حتى تشعر بالراحة النفسية إنك قمت بما يجب عليك فعله وأتقنته وأخذت بالأسباب لإضافة وتحسين سجلات حياتك من نجاحات عظيمة تجعلك تزداد ثقة تكون جديراً بها وتكون عونا لمن حولك وحافزاً وقدوة لهم.

فالنجاح من خطوة إلى أخرى يجبرك ويطالبك بجهد أكبر وبقوة مبدعة تسعى لتنتج وتنجز وتستعد لمواجهة تحديات جديدة والسعى إلى أهداف وغايات أسمى وبدون أن تشعر يختفى من قاموس حياتك الشك والتردد والتشتت التى كانت تبدد طاقاتك وما أجمل أن تدرك الإشارات والرسائل التى تجدها فى خضم صراعات عديدة تشعرك أنك على الطريق الصحيح.

كن من أصحاب الهمم التى تخطط وتلزم نفسها ببرنامج معين وتسعى إلى تحقيق أهدافها بوعى وحنكة سواء أحبوا ما يعملون أم لا، هم يفكرون بمنطق إنجاز المهمة فى الوقت المحدد لها، ويشعرون بالرضا ويعتدّون بأنفسهم لأنهم قادرون على الالتزام بالوفاء بما وعدوا فيفرضون على الآخرين احترامهم، على عكس الرافضين الذين يعارضون كل شىء ولا يفعلون أى شىء إيجابى، فقط ساخطون على كل شىء ويلومون الظروف وقسوة الحياة، لذلك أحذر أيضًا الدخول إلى متاهة العاجزين عن فعل أى شىء فتفقد كل شىء. فإذا كنت ممن يحملون انطباعًا سيئًا عن أنفسهم، أعد النظر فى أقوالك وأفعالك وعجزك فى بعض المواقف لتعيد بناء ذاتك على أسس ثابتة، الأمر بيدك وذاتك تستحق العناء من أجلها إذا كنت تحبها وتسعى إلى تغييرها، فتصورنا عن أنفسنا ينعكس بصورة ايجابية أو سلبية على الحياة.

لذلك تجد المنهزمين هم من يستسلمون لهواجسهم ومخاوفهم هم من يحملون فى أنفسهم الإخفاق أينما ذهبوا فيسقطون مبكرًا ولأنهم يتوقعون الإخفاق فى أى وقت من البداية، يغرقون أنفسهم فى مشاعر اليأس والإحباط ويتذمرون من أى شيء، لأنهم لا يؤمنون بقدراتهم الشخصية لذلك تجدهم يرفعون راية الاستسلام مبكراً وان بدوا أقوياء فى البداية فينفذ رصيدهم من الصبر وقوة الاحتمال بسرعة، وهناك من يمنى نفسه أنه من أصحاب المهمات العظيمة، فتجده إنسانًا قويًا قادرًا على الصمود والتغلب على أى عامل من عوامل الإخفاق. فالناجحون يواجهون إخفاقات عديدة لكنهم مستمرون كونهم يتسمون بالثبات والجلد والقدرة على استثمار ما وهبهم الله من طاقات وقدرات ويدركون قيمة كل لحظة فى حياتهم، بل يعززون ثقتهم بأنفسهم بكل مقومات النجاح، فقد كانت بدايتهم فى ظروف صعبة وحياة اشد قسوة فقد ولدوا لأسر فقيرة بل منهم من عانى إعاقات جسدية كانت كفيلة بؤد أى شعاع نور، ولكنهم تغلبوا على ذلك بثقتهم بالله وعونه ثم أملهم ومثابرتهم بعزيمة صلبة فهم يدركون أن القوة تولد القوة لذلك كانوا يستمرون فى كدهم رغم الحاجة والفقر فأناروا العالم بعلمهم وفكرهم واكتشافاتهم واختراعاتهم.

الناجحون لا يدعون أى احتمال يخطر على بالهم إلا احتمال النجاح، فهم لا يجلسون يجترون إخفاقاتهم بل يتجاوزن كل ما يبدد طاقاتهم ويدعمون ملكاتهم العقلية فيخرجون من تحد إلى آخر ويتعلمون الدروس العظيمة من أى إخفاق ويدركون ذلك جيدا فيعاودون التجربة مرات ومرات لأنهم عازمون على النجاح ويمنون أنفسهم بأنهم قادرون على تجاوز أى محنة ويتصدون لأى عائق ويتجاوزنه بأخذهم بالأسباب الموضوعية للثقة بأنفسهم ولا يسمحون لأى شيء يهزهم من الداخل، فأكثر ما يدمر الذات هو التردد والشك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة