وأضاف التقرير السنوى للجنة الأمريكية، الصادر نهاية الأسبوع الماضى، أن الرئيس السيسى وعد بحماية حقوق المسيحيين فى مصر، وأشار إلى دعوة الرئيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى ثورة داخل الإسلام للقضاء على الخطاب المتطرف، حيث باتت الدولة تتخذ إجراءات نحو إجراء تغييرات جوهرية فى المواد التعليمية فى مصر، وبذل جهود للحد من قدرة المتطرفين على جذب مزيد من الاتباع.
قيادات قبطية: نشعر بالأمان أكثر مما كان قبلا
وقالت القيادات القبطية التى التقى بهم واضعو التقرير فى مصر، إنهم يشعرون بأمان أكثر مما كان من قبل.. ومع ذلك فإن التقرير الأمريكى يؤكد تقاعس السلطات المصرية عن القيام بما يكفى لحماية الأقليات الدينية بشكل عام.
وانتقد التقرير ما وصفه بتزايد سيطرة الدولة على المساجد، معربا عن مخاوف من قمع المعارضة المرتبط بمكافحة التطرف، وقال: "لا تزال القوانين والسياسات التمييزية والقمعية التى تحد من حرية الفكر والضمير والدين والمعتقد، قائمة"، وأشار إلى استمرار محاكمة بعض المواطنين بتهمة ازدراء الدين واتجاه الحكومة لمكافحة الإلحاد هذا العام.
مصر أفضل مما كانت عليه تحت حكم الإخوان
وفيما أوصى التقرير بتصنيف مصر كدولة "تثير قلق خاص" يجب إخضاعها للعقوبات، فإن صحيفة المونيتور الأمريكية نقلت عن النائب الجمهورى ترينت فرانكس، رئيس تجمع الحرية الدينية الدولية فى مجلس النواب الأمريكى قوله: "أعتقد أن مصر أكثر البلدان التى أبدت تحسنا على هذا الصعيد بالنظر لما كانت عليه تحت قيادة جماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف فرانكس، النائب الجمهورى عن ولاية أريزونا، "عندما يغيرون الاتجاهات بطريقة إيجابية، فعلينا تشجيعهم لمواصلة ذلك وليس صفعهم"، وهو ما اتفقت معه دانا روراباتشر، العضو فى اللجنة نفسها، والنائبة عن كاليفورنيا، محذرة أنه من الخطأ وضع مصر ضمن قائمة الدول المثيرة لقلق خاص فى الوقت الحالى.
وأضافت النائبة، وهى أحد الأعضاء المؤسسين المجموعة البرلمانية المؤيدة لمصر العام الماضى: "أنت تذهب لإضعاف الشخص الذى سوف يحقق المزيد من الحرية لبلده، بسبب بعض العيوب، مع تقوية يد الإسلاميين المتطرفين".
وقال جيمس زغبى، المفوض المعين من قبل الرئيس باراك أوباما، إن التحديات التى تواجه الحكومة فى مصر حاليا كثيرة وتتعدد بين هزيمة الإرهاب واستعادة الحقوق للمجتمع المدنى ونمو الاقتصاد والتحرك سريعا لاستكمال خارطة الطريق من خلال انتخاب برلمان جديد، مضيفا أن هذا يستوجب بذل المزيد من الجهود لتعزيز الحرية الدينية بدلا من فرض عقوبات، ليست مبررة أو فى وقتها، من خلال تصنيف مصر كبلد مثير للقلق الخاص.
وأشار الزغبى إلى أنه على الرغم من تحفظه على بعض الانتهاكات الحقوقية فى مصر والتى تستوجب الإدانة، فإنه لا يشجع على ذلك التصنيف الذى من شأنه أن يخاطر بإرسال رسالة مربكة تأتى بنتائج عكسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة