المصريون بالخارج بين مطرقة الروتين وسندان لامبالاة المسئولين.. مواطنون يروون لـ"اليوم السابع" معاناتهم فى رحلة تجديد أو استخراج جوازات سفرهم ويستغيثون بالخارجية.. ويؤكدون:ننتظر شهورا ولا نتلقى أى ردود

بين مطرقة الروتين وسندان اللامبالاة تستمر معاناة المصريين بالخارج، فبعضهم لا يطلبون سوى المعاملة الحسنة من قبل موظفى السفارات فى الخارج، وآخرون مشكلتهم تطلب تدخلا فعليا وحاسما من قبل المسئولين لحلها.

يتلقى "اليوم السابع" أسبوعيًا اتصالات هاتفية من مصريين يستغيثون بالجهات المسئولة، بسبب التباطؤ فى استخراج أو تجديد جواز سفرهم، وهو ما يترتب عليه خسائر كبيرة، بالإضافة إلى الإقامة غير القانونية فى بلد قد يعرضهم للمساءلة القضائية، وهم فى انتظار من يفرج عن جوازات سفرهم و"يرحمهم" من انتظار دام لأشهر كى يتمكنوا من الحصول على جواز سفر جديد.

مواطنون فى الدوحة يعانون الروتين ويتساءلون عن أسباب تأخر الجوازات

ويحكى المهندس شريف جمعة، أحد المقيمين فى الدوحة لـ"اليوم السابع"، عن رحلته مع استخراج بدل فاقد، قائلاً: "فقدت جواز سفرى فى شهر نوفمبر 2014 واتصلت بالسفارة المصرية بالدوحة فأخبرونى بالإجراءت المطلوبة، وبعد استيفاء الأوارق تقدمت للسفارة بتاريخ 22 ديسمبر فأخبرونى بضرورة الحصول على موافقة أمنية أولا من مصر، وتقدمت للحصول على الموافقة وبعدها انتظرت أكثر من 45 يومًا مع أن الموافقه الأمنية موقعة بتاريخ 5 يناير 2015 ولم تصل حسب كلام السفارة غير 1 فبراير".

وأضاف "جمعة": "تقدمت بأوراقى كاملة بالسفارة وأخبرونى بأنه على الانتظار فترة تتراوح من شهر إلى 45 يومًا للحصول على جواز السفر الجديد، ومر تقريبا شهران وكلما ذهبت إلى السفارة أخبرونى بعدم ورود أى جواز بعد نهاية ديسمبر وعلى الانتظار، ورغم مقابلتى القنصل والوعود بحل المشكلة لكن لم يتم شىء، وحاولت الاتصال بالخارجية فى مصر وكل جهة تخبرنى بتأخر الجهة الأخرى بين السفارة والجوازات".

أما المصريون المقيمون فى المملكة العربية السعودية، فيتلقى "اليوم السابع" أسبوعيًا عشرات الاتصالات، تروى معاناتهم فى تجديد جوازات السفر، وهو ما يترتب عليه تعطيل مصالحهم ووجودهم فى بلد دون إقامة، مما يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا على حياتهم وحياة أبنائهم.

مصريون مقيمون بالرياض يعانون من تأخر إصدار الجوازات

وقالت نانسى الألفى، مقيمة بالمملكة، لـ"اليوم السابع": "نحن آلاف المصريين المقيمين بالرياض نعانى من تأخر إصدار جوازات للمواليد أو التجديد، مما ترتب عليه مآسى ومشاكل جمة لكل الأسر، فمنهم من يحتاج لزيارة والده أو والدته على فراش الموت، ومن لديه امتحانات ثانوية عامة ومواليد لايستطيعون علاجهم لأن التأمين يتطلب إقامة والإقامة تتطلب جواز سفر فضلا عن قرب نزول الجميع لإجازات".

وأضافت نانسى: "يكون رد موظفى السفارة (اعملوا وثيقة سفر وانزلوا)، وهل يعقل بعد انتظار شهور ودفع 400 ريال، أى أضعاف ثمن الجواز فى مصر، أن أنزل بابنتى بوثيقة سفر يعنى خروج نهائى من البلد، وأضطر أدفع 2000 ريال بالإضافة إلى أموال التأشيرة". وتختتم حديثها: "أرجو الاهتمام وإيجاد حل لآلاف المواطنين فى المملكة".

تباطؤ غير مبرر فى تجديد الجوازات

وفى السياق ذاته، قال الدكتور سامح يوسف لـ"اليوم السابع": "تعطلت مصالحنا وألغيت إجازاتنا وتضررنا ضررا بالغا، بسبب التباطؤ غير المبرر لتجديد الجواز، فى حين أن سفارات باقى الدول تستخرج جوازات سفر رعاياها فى أقل من 4 أيام". وأضاف أن آلاف المصريين شكوا على صفحة القنصلية على الفيس بوك وصفحة وزير الخارجية ولا توجد أى نتيجه.

وتستغيث سوزان مجدى: "أنتظر جواز سفر ابنى منذ 3 أشهر، ولم يصل حتى يومنا هذا، حاولت الاتصال بالسفارة فى الرياض الأرقام إما مشغولة أو لا يتم الرد عليها"، وتختتم حديثها قائلة، "مفيش فايدة.. فى صالح مين اللى بيحصل دا؟؟".

ويروى المهندس حسام كمال: "بسبب التأخير فى تسلم الجوازت خسرت تذاكر سفر بقيمة 4900 ريال سعودى، وخسرت تجديد إقامة من يعوضنا عن ذلك؟".

ويهيب المصريون بالخارجية المصرية سرعة التدخل والبحث عن جذور المشكلة وحلها سريعًا، بعد أن توقفت حياتهم فى الخارج ينتظرون أمل الحصول على جوازات جديدة.