توصل باحثون أمريكيون إلى طريقة جديدة لتخفيف الألم والتوتر عند إجراء عمليات جراحية بسيطة، وهى قيام المريض باستخدام الهاتف المحمول لإرسال رسالة نصية.
وقال الباحثون من جامعة كورنيل فى نيويورك إن استخدام الهاتف المحمول لإرسال رسائل نصية يمكن أن يكون أداة بسيطة وفعالة فى التخفيف من حدة الألم الذى يشعر به المريض، أثناء الخضوع لجراحات بسيطة، الأمر الذى لا يضطر معه الأطباء لاستخدام مخدر قوى جدا لتسكين ألم المرضى.
وذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية أن الباحثين أجروا تجربة فى أحد مستشفيات مونتريال بكندا شملت 98 متطوعا يخضعون لجراحات بسيطة تحت تأثير بنج موضعى.
وتم تقسيم المرضى إلى أربع مجموعات: استخدمت الأولى الهاتف المحمول لممارسة إحدى الألعاب، والثانية لإرسال رسالة نصية إلى صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة، والثالثة لإرسال رسالة إلى أحد مساعدى الأبحاث (شخص غريب تماما عنهم)، أما الرابعة فلم يحمل أفرادها معهم أى هواتف محمولة.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين لم يستخدموا الهواتف المحمولة زادت فرص تلقيهم لمسكنات إضافية للألم إلى الضعف مقارنة بالذين شاركوا فى اللعب على هواتفهم، وزادت بمقدار أربع مرات مقارنة بالذين أرسلوا رسائل نصية إلى صديق أو أحد أفراد الأسرة.
أما المفاجأة بالنسبة للباحثين فكانت تتعلق بالمجموعة التى أرسلت رسائل نصية إلى شخص غريب، فقد انخفضت فرص حاجتهم إلى مسكن إضافى ست مرات مقارنة بالذين لم يكن لديهم هواتف محمولة.
وفى المرحلة الثانية من التجربة، حلل الباحثون لغة الرسائل النصية التى أرسلها المرضى فى مسعى لمعرفة ما الذى شكل فارقا فى إدراكهم للألم، وبالتالى لمدى حاجتهم إلى الحصول على مسكنات إضافية.
واكتشف الباحثون أنه بينما ركزت الرسائل التى أرسلت للأصدقاء على الألم ووضع الجسم بشكل عام، تضمنت الرسائل للغرباء كلمات تعبر أكثر عن مشاعر إيجابية.
وخلص القائمون على الدراسة إلى أن هذا البحث يقدم أول دليل على أن إرسال رسائل نصية يساعد فى تقليل إدراك المريض للألم بعيدا عن حصوله على مسكنات تقليدية للألم أو أساليب أخرى لتشتيت انتباهه عن آلامه مثل المشاركة فى لعبة فيديو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة