وفى حين شكت الحكومة العراقية من عدم وجود دعم جوى أمريكى كافى فى الرمادى، إلا أن جيش داعش ليس لديه دعم جوى على الإطلاق، وكان عدد مقاتليه أقل من عدد القوات والشرطة العراقية التى كانت تحاول الدفاع عن المدينة.
وترى الصحيفة أن داعش كان لديه شيئا لم يملكه المدافعون عن المدينة، وهو شعور بالتصميم لتحقيق أهدافهم، فقد أراد التنظيم أن يفرض إرادته على أكبر قدر من الأماكن فى العراق فى البداية، ويحمل فى النهاية تلك المهمة إلى العالم. ويشعر مقاتلوه بأنهم ينفذون إرادة الله، وأكثر رغبة فى الموت من أجل قضيتهم، كما تجلى فى موجات الانتحاريين التى ظهرت فى هجومهم على الرمادى وعلى أهداف أخرى.
وفى المقابل، فإن المدافعين عن مدينة الرمادى لم يكن هناك ما يؤثر فيهم على ما يبدو أكثر من الأموال التى يحصلون عليها، فالموت لأجل العراق كان أمرا لم يرغب فيه كثير منهم، وهو ما يساعد على تفسير التراجع الحكومى المذعور من المدينة، مشابه لما حدث عندما سيطر داعش بسهولة على الموصل فى يونيو الماضى.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيوزويك إن وزارة الدفاع الأمريكية انتقدت استخدام الميليشيات الشيعية العراقية اسما رمزيا طائفيا لعملية استعادة مدينة الرمادى السنية من داعش. وكان متحدث باسم الميليشيات الشيعية قد قال إن الاسم الرمزى للعملية الجديدة سيكون "لبيك يا حسين". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن هذا الاسم غير مفيد. وأوضح المتحدث باسم البنتاجون ستيف وارين أن مفتاح النصر سيكون العراق الموحد الذى ينأى بنفسه عن التقسيمات الطائفية، ويتحد حول هذا التهديد المشترك.
موضوعات متعلقة..
- وزارة الدفاع العراقية: انهيار كبير فى صفوف داعش بصلاح الدين
- الجيش العراقى يعلن استعادة منطقتى الطاش والحميرة من مسلحى داعش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة