سمعة الذى تشاهده من الوهلة الأولى تضحك دون أن تدرى لماذا، جعل الله من وجهه وفمه الكبير الذى كان يسبب له أزمة عند الصغر بين الأطفال ويطلقون عليه لفظ "بوقه" فأصبح عند الكبر فمه هو الأشهر فى السينما خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى.
يعتبر إسماعيل ياسين هو أول ممثل مصر يقدم أفلامًا لدعم النهضة والثورة فقام فى الستينيات بناء على توجهات الدولة بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر عقب ثورة 1952 فى عمل أفلام تحمل اسمه وتعظم من الدور المصرى ومؤسساتها فقام بعمل أفلام لدعم الجيش والشرطة والبحرية الطيران فقام بعمل أفلام "إسماعيل ياسين فى الطيران - إسماعيل ياسين فى البوليس السرى - إسماعيل ياسين فى البحرية - إسماعيل ياسين فى الجيش" وغيرها من الأفلام التى أظهرت قيمة المؤسسات والحب بين المصريين ما كان له أثر كبير فى نغم بين الدولة ومواطنيها واستغلال الفن فى البناء وليس الهدم.
سمعة بالرغم من ضحكته التى كانت لا تفارقه سواء عند أداء المونولوجات أو تمثيله على خشبة المسرح وأفلام، عاش حياة صعبة ولد إسماعيل ياسين فى 15 سبتمبر عام 1912 م، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال فى شارع عباس بمدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلاً يافعًا.
وكما روى ابنه المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين فى تصريحاته وتأريخ حياة والده أنه عانى فى حياته كطفل فالتحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع فى مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائى. عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر للعمل مناديًا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره. ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفًا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديًا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.
كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربًا منافسًا له.
وعندما بلغ من العمر 17 عامًا اتجه إلى القاهرة فى بداية الثلاثينيات حيث عمل صبيًا فى أحد المقاهى بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتى كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية فى ذلك الوقت، ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلاً فى مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولاً.
استطاع إسماعيل ياسين أن ينجح فى فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935- 1945 متألقًا فى هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج فى الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملاً أجر التأليف والتلحين، والذى كان يقوم بتأليفه دائمًا توأمه الفنى أبو السعود الإبيارى.
عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك فى فيلم (خلف الحبايب). وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثانى من أشهرها فى تلك الفترة (على بابا والأربعين حرامى) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد)، وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلمًا فى حياته.
البطولة مطلقة
فى عام 1944 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدى فاستعان به فى معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة فى فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد الفنانة ماجدة.
أستطاع ياسين أن يكون نجمًا لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبى، حيث مثل 16 فيلمًا فى العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أى فنان آخر.
يذكر أن 30% من الأفلام التى قدمها نجم الكوميديا كان وراءها المخرج فطين عبد الوهاب، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين، حيث انتجت له الأفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام إسماعيل ياسين فى متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين فى الجيش - إسماعيل ياسين فى البوليس – إسماعيل ياسين فى الطيران – إسماعيل ياسين فى البحرية – إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين – إسماعيل ياسين طرزان - إسماعيل ياسين للبيع، والتى كان معظمها من تأليف أبو السعود الإبياري.
ومن جانب أخر فى هذا السياق أعلن صالون "سواسية" الثقافى برئاسة عبد الحميد كمال عن عرض فيلم تسجيلى وثائقى فى ذكرى ميلاد إسماعيل ياسين 15 سبتمبر القادم ليكون وثيقة تؤرخ عن حياة سمعة وعلاقته بالسويس، يذكر أن صالون سواسية نظم فى عام 2010 ندوة ثقافية كبيرة بالسويس بحضور أشرف عبد الباقى بطل مسلسل أبو ضحكة جنان وهو أول مسلسل يتناول حياة سمعة منذ الميلاد حتى الوفاة.
.jpg)
أبو ضحكة جنان
.jpg)
سمعة فى أحد أعماله
.jpg)
النجم الراحل
.jpg)
إسماعيل ياسين
.jpg)
فى أحد أعماله
.jpg)
جانب من أفلامه
.jpg)
إسماعيل ياسين يقوم بأحد الأدوار
.jpg)
سمعة ابن السويس
.jpg)
فى أحد الأفلام
.jpg)
فى أحد الأدوار
.jpg)
الضاحك إسماعيل يسن
.jpg)
الراحل سمعه فى أحد الأدوار
.jpg)
أبو ضحكة جنان
.jpg)
فى أحد الأفلام السينمائية
.jpg)
جانب من أعماله