جاء ذلك خلال مشاركتها فى المنتدى الاقتصادى العالمى حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذى يختتم فعالياته اليوم، السبت، فى مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت فى الأردن، بمشاركة أكثر من 900 شخصية عالمية من كبار قادة الحكومات والأعمال والمجتمع المدنى من نحو 50 دولة من داخل المنطقة وخارجها.
وقالت الشيخة بدور القاسمى، فى كلمتها الرئيسية خلال جلسة "حتمية دورالشباب: ماهية التحولات الضرورية لتمكينهم من تحقيق السلام والازدهار فى المستقبل"، ليس هناك من استثمار أفضل من الاستثمار فى الشباب وتمكينهم فى أوطانهم، خصوصاً أن الوطن العربى يزخر بالطاقات الشابة المبدعة التى غالباً ما تلجأ للهجرة إلى الخارج فى حال عدم توافر الفرص الحقيقية فى أوطانهم".
وشدَدت على أهمية إتاحة المجال للشباب لاعتلاء المنصات الرئيسية فى المنتدى الاقتصادى العالمي، وإدراج مشاركتهم كمتحدثين رئيسيين على أجندة هذا الحدث الدولى المهم، لتكون لهم كلمة فى صناعة مستقبلهم وحل مشكلاتهم، ومن أبرزها البطالة، من أجل الوصول إلى حلول عملية للتحديات التى تواجهها المنطقة، ونظراً لما لهذه الخطوة من دور كبير فى بث الأمل بنفوس الشباب والخروج من حالة الإحباط واليأس.
وشارك فى الجلسة إلى جانب الشيخة بدورالقاسمي، التى تعد أول إماراتية يتم اختيارها كرئيس مشارك فى إدارة جلسات المنتدى الافتصادى العالمي، رجل الأعمال الكويتى عمر الغانم، الرئيس التنفيذى لشركة الغانم للصناعات، وكارولينا دى بوربون بارما، رئيسة وممثلة الشراكات فى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى جنيف، ومحمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية فى ليبيا، بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله، وسمو ولى العهد الأردنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ومن الإمارات معالى الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة، وعدد من الشخصيات الإماراتية الأخرى، ووفد من إمارة الشارقة يمثل مسؤولين من عدة مؤسسات وهيئات حكومية فى الإمارة، بالاضافة إلى نخبة من القيادات والشخصيات العربية والعالمية.
وأكدت الشيخة بدور القاسمى على ضرورة النظر إلى الشباب العربى باعتبارهم ثروة وطنية وفرصة كبيرة لتحقيق التطور والازدهار فى المنطقة، وليس مشكلة بحاجة إلى حل، داعية إلى تضافر الجهود بين الحكومات والشعوب العربية من أجل الدفع بعملية التنمية والتطوير، وقالت: "لا يجوز توجيه اللوم للحكومات فقط لأن المسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب.. فالكل جزء من النجاح لمستقبل أفضل لنا جميعاً".
وأقيم المنتدى الاقتصادى العالمى حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لهذا العام تحت شعار "إيجاد إطار إقليمى جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص"، وهو يمثل منصة ومؤسسة دولية ملتزمة بتحسين أوضاع العالم من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص بروح المواطنة العالمية.

