بمناسبة مرور 110 أعوام على إنشائها..

مبادرة أهلية تدعو سكان مصر الجديدة لاستعادة تراثها العمرانى

الجمعة، 22 مايو 2015 09:53 ص
مبادرة أهلية تدعو سكان مصر الجديدة لاستعادة تراثها العمرانى منطقة مصر الجديدة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكمل ضاحية مصر الجديدة غدا السبت ١١٠ أعوام على إنشائها، والذى يرجع إلى ٢٣ مايو من عام ١٩٠٥، حيث تم بناء حى "هليوبوليس" ذو الطابع المتميز ونمط حياة الحضارة الأوروبية الحديثة، بداية من تصميم الطرق والشوارع والمبانى ذات التصميمات الهندسية، إلى الحدائق الواسعة والمساحات المفتوحة.

إنشاء ضاحية مصر الجديدة جاء تنفيذا لعقد ابرم مع شركة "واحات عين شمس"، وتم إنشاء خط سكة حديد وخطوط ترام لربط المدينة الجديدة بمنطقة وسط القاهرة، وقام الشركاء الأساسيون فى المشروع، "البارون ادوارد إمبان، وبوغوص نوبار باشا"، ببناء الحى الجديد على مساحة ٢٥ كيلومترا مربعا، انصهرت فيه أعراق وأجناس وأديان متنوعة حيث تم اختيار مجموعة متميزة من المهندسين والمعماريين من مختلف الجنسيات لتصميم الحى الجديد.

خضعت مصر الجديدة على مدى عقود لكثير من التحولات على مدى تاريخها، وتهدمت الكثير من مبانيها القديمة والعريقة لتحل محلها مبان جديدة، واختفت أماكن الذكريات المرتبطة بقاطنى هذا الحى العريق، ومن هنا جاءت مبادرة "تراث مصر الجديدة فى عام 2011 " كمبادرة شعبية تضم مجموعة من الشباب المتخصص فى التراث الحضارى والمعمارى، ردا على تدهور نوعية وجودة الحياة والتراث الثقافى والمعمارى فى جميع أنحاء هليوبوليس.

تسعى "مبادرة تراث مصر الجديدة"، وهى تحت التأسيس، إلى تعزيز الوعى العام من خلال الفعاليات الثقافية والاجتماعية للترويج لتراث حى مصر الجديدة، وتقوم أعمالها حول خمسة محاور رئيسية وهى حماية التراث المعمارى والعمرانى لمصر الجديدة، حماية المساحات الخضراء وزيادتها وتنميتها، وزيادة الوعى بالتراث والتنمية الثقافية فى مصر الجديدة، والمرور ومنظومة المواصلات العامة، والنظافة وإدارة المخلفات.

وتتناول المبادرة كما يقول متحدثها الرسمى شكرى أسمر عددا من المشروعات الهامة، وتعرض تقارير انتهاك المبانى الأثرية ذات القيمة الثقافية العالية إلى الجهات الحكومية والتنفيذية أملا فى إيجاد حلول إيجابية، ومن المشروعات التى تعكف عليها المبادرة، إنشاء قائمة من الإجراءات الوقائية للحفاظ على مناطق التراث المعمارى المتميز والمبانى التراثية فى مصر الجديدة، بالإضافة إلى التعديلات المقترحة على لوائح المناطق ذات التراث المعمارى المتميز الصادرة عن هيئة التنسيق الحضارى فى يناير عام 2014، وإعداد وثائق ومقترحات للمشروعات الخاصة مثل تجديد مترو مصر الجديدة وحماية وإعادة تنشيط حديقة الميريلاند، ومشروع إنشاء متحف لمصر الجديدة داخل قصر البارون.

وتعمل مبادرة تراث مصر الجديدة جاهدة على دفع العمل المشترك مع المسئولين الحكوميين والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتقييم والتعرف على التراث الحديث للمنطقة، وتشجيع أهالى المنطقة للمشاركة فى قضايا التراث، والمبادرة بصدد الشراكة مع محافظة القاهرة لحماية منطقة مصر الجديدة بشكل خاص من التدهور وتنمية جودة الحياة بها وتجديد مبانيها التراثية بخطى واضحة يشارك فيها الجميع من أجل حماية وإتاحة الجمال لجميع السكان والزائرين.

ووجهت المبادرة الدعوة إلى تكاتف الجهود الشعبية وأجهزة الدولة لإعادة إحياء وحماية جودة الحياة فى مصر الجديدة من خلال الحفاظ على مواقعها التراثية والثقافية، وتطبيق وتفعيل القوانين فضلا عن تحسين البنية التحتية للمنطقة بشكل عام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة