شىء عجيب إنك تصحى كل يوم الصبح تلقى مكالمات تليفون بين أفراد تذاع فى برامج تليفزيونية وأنت وحظك يا إما كان بيتسجلك أو كان بيتسجل لحد كان بيطلبك.
لكن تفضل أسئلة لابد من الإجابة عليها مين اللى بيسجل؟ وأمتى؟ وأيه التقنية؟ وهل هذه التقنية تتوافر فى يد الأفراد أم لا تتوافر إلا فى يد المؤسسات؟ ومن يسمح بإذاعة هذه المكالمات؟ وكيف حصل عليها من يذعها ومن من؟ آه نسيت سؤال: إللا هو بقى فين الدستور والقانون وحماية الحياة الخاصة والحاجات اللى بتسمعوا عنها دى.
طيب، بالتأكيد اللى سجل للناس ما كانش بيشتغل فى كنتاكى أكيد شغال فى جهة كبيرة وليها وضعها ولديها إمكانيات هذه الجهة قد تكون مؤسسة من مؤسسات الدولة وقد تكون جهة خاصة.
إذا كانت من مؤسسات الدولة فلابد أن تكون مؤسسة أمنية تملك أجهزة تمكنها من تسجيل المكالمات بين الأفراد.
وإن كانت جهة خاصة فيجب على الدولة أن تحقق فى الأمر حتى يمكن أن نحمى حياة المواطنين الخاصة وأسرارهم.
والأمر لا يقف فقط عند القضايا السياسية وأحاديث الكتاب والسياسيين وإنما قد يمتد إلى معرفة تفاصيل المناقصات والمزايدات وأسرار الصفقات الاقتصادية وأيضا قد يمتد إلى معرفة تفاصيل الأحكام القضائية قبل ظهورها.
أظن مش محتاج أشرح لحضراتكم خطورة وصول أى جهة خاصة أو حكومية إلى التجسس على مكالمات المصريين.
والغريب فى الأمر أن الناس منقسمة على هذا التجسس البعض يرى أنه خطأ قانونى وأخلاقى ويجب توقفه وقبل كل ذلك يجب محاسبة من قام به وهنا أنا أعنى فعل التسجيل لأن فعل الإذاعة له تفسير آخر
وهناك آخرون يقولون فرصة نعرف الحقيقة من أصوات أصحابها وطالما اللى بيتم إذاعته ما يتعلق بالقضايا العامة فأية المشكلة؟؟ وفى الآخر يقولك أنت خايف ليه وإيه اللى قالقك أوعة يكون متسجلك أنت كمان؟
وعشان أوفر على نفسى عبأ وجع الدماغ ده بقيت بدل ما أقول ألو فى التليفون بقيت بقول للشخص الخفى اللى معايا على الخط طظ فى جنابك مهما كنت وهايجى يوم وهاحكماك زى ما قلناها لكتير قبلك وما كنوش مصدقين.
ويبقى هنا تفسير مبرر الإذاعة فالصحفى لا يسأل عن مصدره وهذا حقه وأى شخص يمتهن الصحافة يحصل بأى طريقة على هذه المكالمات بالتأكيد سيستفيد منها إعلاميا وهذا الأمر متعارف عليه لدى كل صحفىّ العالم وقد يكون استخدام هذه التسجيلات من قبل الصحفى بشكل ينصب فقط على القضايا العامة - وهو ما حدث فعلا - أو أن لا يرأف باصحاب التسجيلات ويذيع المكالمات التى تمس الحياة الخاصة لهم - وهو ما لم يحدث للأمانة - أو لحد دلوقتى.
وبصراحه أنت ونصيبك بقى يمكن دمك يطلع تقيل عليه فى يوم من الأيام يقوم مطلعلك تسجيلاتك.
طب هاتعملو إيه؟ هانسيب الدنيا كده؟ هى دى مصر الجديده اللى إحنا تعبنا عشانها وبنحلم بيها؟ هل أعراض الناس وأسرارهم تنتهك بهذا الشكل وتطلب منى أن أسكت.
هافكركم بحاجة
الدستور الذى وافقنا عليه ينص على:
الكرامة حق لكل إنسان ولا يجوز المساس بها
الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس
وقد نص الدستور بالحرف صراحة على:
للحياة الخاصة حرمه وهى مصونة لا تمس وللمراسلات البريدية والبرقية والإلكترونية والمحادثات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال حرمه وسريتها مكفولة ولا تجوز مصادرتها أو الإطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محدده وفى الأحوال التى يبينها القانون.
هذا ما نص عليه الدستور فماذا نحن فاعلون؟ وماذا ستفعل الدولة والمسؤلون فيها وهن يرون ويسمعون اختراق حريات الناس وخصوصيتهم بالمخالفة للقانون والدستور.
لم أكن أتمنى أن أرى فى مصر الجديدة مثل هذه التصرفات ولم أكن أتمنى أن أكتب هذه الكلمات بعد 30 يونيو فمصر الجديدة حلم كبير وجديد أرجو إلا نجد به مثل هذه الكوابيس.
وانتظر ردا من المثقفين ومن الدولة ماذا أنتم فاعلون؟
خالد أبوبكر يكتب : مين بيسجل للمصريين؟ وهل تتوافر تقنية التسجيل للأفراد أم للمؤسسات.. ومن يسمح بإذاعة المكالمات؟ وأين الدستور والقانون والحق فى حماية الحياة الخاصة.. وأنتو ليه ساكتين؟
الجمعة، 22 مايو 2015 03:01 م
خالد أبوبكر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
كيمووو
وطني محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس / السيد حنفى
عفواً سيدى الرئيس ليست هذه مصر التى نريدها !!..
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد صلاح
سؤال عويص
عدد الردود 0
بواسطة:
Moatasem
هو أنتا مستنى أراء الآخرين ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الف
مش معاك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الي التعليق رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
د . علي الألفي
الي المحترم المحامي خالد ابوبكر
عدد الردود 0
بواسطة:
shab
طب ينفع كده. ؟؟؟؟
ناس كتير بتساًل هي فين الدولة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
سؤال منطقى بس على رأى عادل امام فى بوبوس روح للكبير
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
المخابرات الأمريكية هيا التى بتسجل المكالمات لكل دول العالم. ..