بلاتر يتغاضى عن عمره ويبحث عن "وقت إضافى" فى رئاسة الفيفا

ربما كان 79 عاما يشكل سنا مناسبا للسويسرى جوزيف بلاتر كى يتقاعد بعد أربعة عقود قضاها فى العمل بالاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) ، لكنه الآن يتأهب للمنافسة بقوة على الاستمرار فى منصبه رئيسا للفيفا لفترة خامسة.

واجه بلاتر عدة عواصف لكنه تعامل معها بحنكة والآن يعد مرشحا بشكل كبير للفوز بمقعد الرئاسة مجددا خلال الانتخابات المقررة فى المؤتمر السنوى للفيفا يوم 29 مايو بمشاركة الاتحادات ال209 الأعضاء ، وذلك رغم أنه كان قد أعلن عقب الانتخابات السابقة قبل أربعة أعوام أن الفترة الرابعة ستكون الأخيرة له.

والآن يواجه بلاتر ، الذى يرأس الفيفا منذ تفوقه على لينار جوهانسون فى انتخابات عام 1998 ، منافسا للمرة الأولى منذ عام 2002 وهو الأمير الأردنى على بن الحسين ، بينما اختار ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى للعبة (يويفا) عدم خوض التحدى أمامه.

ورغم المعارضة التى تأتى بشكل أساسى من قارة أوروبا ، لا يزال بلاتر يحظى بتأييد الاتحادات القارية الخمس الأخرى ويبدو المرشح الأوفر حظا للفوز.

ولد بلاتر فى العاشر من مارس 1936 فى كانتون فاليز فى سويسرا ودرس إدارة الأعمال والاقتصاد فى جامعة لوزان وعمل فى الاتحاد السويسرى لهوكى الجليد وكذلك شركة "لونجين" المصنعة للساعات ، قبل أن يبدأ عمله مع الفيفا عام 1975 .

وبدأ بلاتر كمدير فنى فى الاتحاد الدولى قبل أن يتولى منصب الأمين العام فى 1981 ، وهو المنصب الذى استمر فيه حتى تولى الرئاسة عام 1998 خلفا لجواو هافيلانج.

واقترنت فترات رئاسة بلاتر بقضايا فساد مختلفة ، مثل القضية المتعلقة بمؤسسة "آي.إل.إس" ، الشريك التسويقى السابق للفيفا ، والتصويت لاختيار الدولتين المنظمتين لبطولتى كأس العالم 2018 و2022 ، عندما وقع الاختيار على روسيا وقطر ، على الترتيب.

وجرى تبرئة ساحة بلاتر فى جميع القضايا وقد كان فى مستوى أعلى من حركة الإصلاحات التى شهدها الفيفا ، والتى لا تزال بعيدة عن الشفافية ، وفقا لرأى النقاد.
وكان بلاتر قد فسر تراجعه عن الرحيل بانتهاء فترته الرابعة ، وقال خلال مؤتمر الفيفا فى العام الماضى "مهمتى لم تنته بعد وأقول لكم إننا سنبنى فيفا جديد."

وأكد بلاتر مؤخرا أن مكافحة العنصرية والتلاعب بنتائج المباريات يأتى على رأس أولوياته مع الارتقاء بكرة القدم النسائية وتوطيد العلاقات مع الرعاة.

ويحظى بلاتر بتأييد كبير من جانب الاتحادات الوطنية بسبب انتفاعها من تحويل الفيفا إلى منظمة ثرية ، حيث يمتلك احتياطى تبلغ قيمته 5ر1 مليار دولار وقد جنى دخلا من كأس العالم 2014 يقدر بخمسة مليارات دولار.