زعيم الحوثيين: نحن جاهزون لحوار برعاية أممية وفى دولة محايدة

أعلن زعيم جماعة أنصار الله الحوثية عبدالملك الحوثى عن استعداد جماعته للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل سياسى للأزمة الراهنة فى اليمن.

وقال الحوثى فى خطاب متلفز القاه مساء اليوم الأربعاء إن "المشكلة السياسية لن تحل إلا بالعودة إلى الحوار السياسي، ونحن وكافة القوى الثورية فى اليمن جاهزون للحوار برعاية الأمم المتحدة وفى دولة محايدة، ويجب أن يتوقف هذا العدوان على اليمن".

وأشار الحوثى إلى أن كل الخطوات التى اتخذها النظام السعودى لم تكن تهدف إلى حل المشكلة السياسية، "لأن الحوار السياسى بين كافة القوى اليمنية كان يسير بشكل جيد برعاية المبعوث الأممى إلى اليمن جمال بنعمر ولم يكن هناك مايعيقه".

وأتهم الحوثى القوى المشاركة فى مؤتمر الرياض بالسعى إلى خلق مشاكل وتوتر فى اليمن، مشيراً إلى أن هذه القوى "لا تريد خيراً لهذا البلد وإنما تريد خلق المشاكل، ونتائج هذا الحوار هى نفس النتائج السابقة ونفس السيناريو".

وأوضح الحوثى أن مايجرى فى الرياض لا يمكن تسميته بالحوار، لأن الحوار "يفترض أن يكون بين جهات لها اراء مختلفة، فى حين أن "القوى المشاركة فى هذا الحوار ماهى إلا الأدوات التى يستخدمها النظام السعودى لافتعال المشاكل فى اليمن".

وقال الحوثى إن مؤتمر الرياض يأتى للتغطية على مؤامرة جديدة تحاك ضد اليمن من قبل النظام السعودي، مضيفاً أن هذه المؤامرة تتمثل فى "تفعيل حالة الصراع فى البلد من خلال عودة الهاربين وضخ الأموال لهم ودعمهم بعناصر القاعدة من أجل خلق حالة الصراع فى البلد".

وأشار الحوثى إلى أن "العدوان السعودي" على اليمن يهدف إلى تدمير الجيش اليمني، حيث كان هذا الجيش من أهم الأهداف التى ركز عليها التحالف العربى وسعى إلى إبادته وتفتيته بكل ما اوتى من قوة، وهى نفس الرؤية الإسرائيلية تجاه فلسطين".

ودعا الحوثى إلى فتح باب التجنيد من اجل تعزيز دور الجيش اليمنى ورفده بالموارد البشرية فيما يخدم مصلحة اليمن، مشيراً إلى أن "النظام السعودى يسعى إلى استعباد الشعب اليمني، ولكن الجيش واللجان الشعبية (التابعة للحوثيين) يعون ذلك ويعلمون انهم يخوضون جهاداً مقدساً للدفاع عن الوطن والشعب اليمني".

وقال الحوثى إن "طيران التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية يهدف إلى تمكين عناصر القاعدة من السيطرة على اليمن، حيث يتضح ذلك من خلال الضربات الجوية التى ينفذها الطيران فى المحافظات اليمنية التى يقاتل فيها الجيش اليمنى واللجان الشعبية".

وأشار الحوثى إلى أن التحرك الذى يقوم به الجيش اليمنى واللجان الشعبية التابعة للحوثيين فى بعض المحافظات اليمنية يهدف إلى منع تمزيق البلد ومنع القاعدة من السيطرة عليه، مضيفاً انه "لولا الدور الذى يقوم به الجيش واللجان الشعبية فى هذه المحافظات، لكانت السكاكين الآن تقطع رؤوس اليمنيين فى كل مدينة ومحافظه".

وقال الحوثى إن التحالف العربى لم يحقق أى نتائج فى اليمن على مدى 56 يوماً منذ بدء عملية "عاصفة الحزم"، ولكنه نجح فى إظهار النظام السعودى على حقيقته أمام اليمنيين.

وتابع أن "هناك مكاسب لليمن وللشعب اليمنى من هذا العدوان وفى مقدمتها أن النظام السعودى الذى يقدم نفسه كنظام إسلامى يعبر عن أخلاق الإسلام تعرى وكشف عن حقيقته، وعرف الشعب اليمنى حقيقة هذا النظام، وستلاحقكم لعنة ظلمكم للشعب اليمني."

وأشار الحوثى إلى أن التحالف العربى استخدم أسلحة محرمة دولياً فى ضرباته الجوية، وبتواطؤ من القوى الكبرى التى تغض الطرف عن كل ذلك كونها مستفيدة من هذا "العدوان".

وأتهم الحوثى التحالف العربى بخرق الهدنة الإنسانية التى أعلنها لمدة 5 أيام فى اليمن، وإرسال مساعدات ضئيلة للشعب اليمنى خلال هذه الهدنة، مشيراً إلى أن الجيش اليمنى واللجان التابعة للحوثيين كانوا أكثر التزاما بالهدنة.

ولم يتطرق الحوثى إلى مشاركة جماعته فى مفاوضات جنيف المزمع عقدها فى 28 مايو من الشهر الجاري. ويعتبر هذا الخطاب هو الثانى لزعيم جماعة الحوثيين منذ بدء ضربات التحالف العربى بقيادة المملكة العربية