أحد الخروجات بالفصحى أحلى
عبد الرحمن فى مغامرته لإحياء الفصحى
رحلة عالم اللغة "الفصحى" مع عبد الرحمن المكى، 31 عاما، لم تكن بالسهلة، العديد من المضايقات والمشكلات التى يقابلها فى الشارع بسبب تحدثه بالعربية الفصحى يقول عنها "عادل إمام هو بطل حياتى الآن"، ففى الشارع الإفيهات الأكثر التى يقابلها عبد الرحمن هى "كيف حال الأوس والخزرج".. و"تريد منديلا أم منديلا تريد".. أما اللقب الأهم الذى يحصل عليه دائما هو لقب "حرفوش"، ويضاف إلى ذلك محاولات الابتزاز أو "الاشتغالات" على اعتبار أنه سائح مثلما يقول: "الأكثر كانوا سائقى التاكسى الذين يرفعون الأجرة ويعرضون على أن ألف فى معالم مصر ولا يصدقون على الإطلاق أننى مصرى وأتحدث اللغة العربية الفصحى".
عبد الرحمن والفصحى أحلى
الشاب الثلاثينى فى خروجته الفصحى أحلى
يحكى "المكى" أن رحلته مع الفصحى بدأت منذ طفولته فقد عشقها وكرس حياته لها، فدرسها فى كلية دار العلوم حتى تخرج عام 2007، ثم حصل على دبلوم الدراسات الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية، وأخيرا عالية القراءات العشر الصغرى من الأزهر الشريف، ولكنه لم يكتف بالإطار الرسمى وقرر أن يحاول الحفاظ على اللغة بطرق مختلفة.
عبد الرحمن فى زى الفارس المكى
عبد الرحمن فى محاضرة برداء الفارس المكى
التحدث باللغة العربية الفصحى فى كل تفاصيل حياته كانت البداية يقول: أسست بعد ذلك لشخصية الفارس المكى، وأول ظهور لها كان فى عيد الأضحى الماضى، وهى شخصية تجمع بين بابا نويل الذى يقدم الهدايا للأطفال، والسوبر مان أو الرجل الخارق ولكن بشكل شرقى، ونزلت للشارع بالملابس التى صممتها له وبدأت أسأل الأطفال عن أشياء لها علاقة باللغة العربية ومن يجيب بشكل صحيح أقدم له هدية.
الفارس المكى شخصية عبد الرحمن الخاصة
عبد الرحمن أطلق بعد ذلك مبادرة "بالفصحى أحلى" ودعا الشباب لمشاركته الحديث باللغة "الفصحى" وعلى مدار 8 أيام حول 25 شاب إلى متحدثين بالفصحى، أما الآن ففريقه يصل إلى 100 شخص جميعهم يتحدثون الفصحى معظم الوقت، يقول: بعد ذلك بدأت رحلة أخرى هى "خروجة الفصحى"، وهى خروجات ننزل فيها إلى الشارع ولا نتحدث سوى الفصحى حتى نصدم الناس ونبدأ في تغيير أفكارهم وجذبهم لها ، بدأنا بشارع المعز، ثم حديقة الأزهر، وحديقة الأندلس، وأخيرا كانت وسط المدينة في جولة عامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة