مدير مهرجان lastrada graz فى حوار عن الفنون والبسطاء: مصر لؤلوة الفن وشوارع القاهرة ممتلئة بالإبداع.. ويرنر سكريمف: التعاملات بقطر "غير إنسانية".. وكسر الحواجز بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس سهلا

الأحد، 17 مايو 2015 05:51 م
مدير مهرجان lastrada graz فى حوار عن الفنون والبسطاء: مصر لؤلوة الفن وشوارع القاهرة ممتلئة بالإبداع.. ويرنر سكريمف: التعاملات بقطر "غير إنسانية".. وكسر الحواجز بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس سهلا ويرنر سكريمف خلال حواره لـ"اليوم السابع"
حوار أحمد إبراهيم الشريف – مدحت صفوت - تصوير كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ الدقائق الأولى لمقابلتنا مع المخرج والفنان النمساوى ويرنر سكريمف، بدا بشوشًا ومرحًا وواضحًا، معلنًا عن انحيازاته منذ البداية لصالح الفقراء، وأنه يقدم الفن بالشارع، ساعيًا لأن تصير الطرقات "خشبة عرض"، والمدينة ساحة فن.
اليوم السابع -5 -2015

ويرنرسكريمف: المسرج جاء من الشعب ليعبر عنه


يحكى ويرنرسكريمف أن "البداية كانت فى النمسا من 1998، وكان الأمر جديدا، لأنهم اعتادوا على الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا فى المسارح الكبيرة، وبعد أن قدمنا مسرح الشارع أصبح الناس يطلبون هذا الشكل مرة أخرى، وبعد 17 سنة أصبح هناك الجديد الذى يقدمه فنانون نمساويون، والمسرح بالأساس وسيلة الفقراء للتعبير عن مشاكلهم، لذا هو جاء من الشعب للشعب".
اليوم السابع -5 -2015
ويرنر سكريمف مدير مهرجان lastrada graz، ويعنى الشارع، ويهتم بتقديم الفن فى الساحات المفتوحة، زار مصر مؤخرًا وللمرة الأولى، وعن القاهرة يقول «كل الذى أعرفه عن مصر كان قد تشكل عن طريق الإعلام، ومنذ أن جئت إلى هنا وأنا منبهر بالحضارة الفرعونية، وما رأيته فى المتحف المصرى والأهرامات وخان الخليلى ومصر القديمة، واعتبر القاهرة "لؤلؤة الفن"».
اليوم السابع -5 -2015

ويرنرسكريمف: القاهرة مدينة ممتلئة بالإنسانية أكثر من "قطر"


إعجاب ويرنر بالقاهرة لم يفقده الدهشة من التعداد السكانى الكبير، يقول ساخرًا "كل الذين يعيشون فى النمسا نصف عدد سكان القاهرة، أما المشترك بين مصر والنمسا فيكمن فى "الثورة" التى أرى أنها عامل كبير جدًا فى تنمية فن الشارع، حتى لو كنا غير مدركين لذلك؛ فالشعب يحتاج للشارع والمدينة بشكل أكبر، وعلى الفنانين المصريين أن يشاركوا فى ذلك". وتبدو انحيازته الإنسانية أكثر وضوحًا حين يعلن محبته للقاهرة أكثر من الدوحة التى سبق أن زارها، "فى قطر لا يوجد تواصل حقيقى مع الناس؛ الجميع هناك يختبئون تحت قناع المال، وكل قطرى له خادمين من بلد فقيرة، وذلك ليس أمرًا إنسانيًا".
اليوم السابع -5 -2015
"على العكس بالقاهرة".. هكذا يقول: «أن تسير فى شوارع مصر هذا فى حد ذاته دعوة للفن؛ فالفن موجود حولك وعليك أن تجده، ومسرح الشارع نوع من الثورة للتعبير عن حق الفقير، وعندما قدمنا مهرجاننا بالنمسا لم أتوقع عدد الذين حضروا، لكننى عندما رأيت الثورة المصرية وعدد المشاركين فيها، قلت لو قدمنا مسرح الشارع فى مصر بالتالى سيكون عدد الناس المشاهدين لهذا الفن كبيرا جدا».
اليوم السابع -5 -2015
يتابع الفنان النمساوي: "مبدئيا فى المدرسة منذ الصغر كنا ندرس عن الحضارة الفرعونية، وبالتالى لدينا صورة جيدة عن مصر، أما عن كيفية نقل صورة فى الإعلام الغربى فأنا لا أستطيع أن أتحدث عن كل أوروبا، بيد أن الإعلام فى النمسا حيادى إلى حد كبير، وكان هناك مراسل ينقل الأخبار العربية أيام الثورة هنا، وكان فخورا جدا وهو يتحدث عن الثورة المصرية، الموضوع الآن يختلف لكن فى المجمل الإعلام النمساوى لم يسئ للعرب، وعندما جئت إلى مصر لم أتعرض لصدمة حضارية كبرى، لكننى لا أستطيع أن أعيش هنا بسبب الكثافة السكانية التى تقلل فرص الحصول على عمل".
اليوم السابع -5 -2015
وعن ثورة يناير والأشكال الفنية التى شهدتها الميادين المصرية، قال ويرنر «طبعا الفن تغير كثيرا وأصبح موجودا بكثرة فى الثورة لكن ذلك كان بسبب "الغضب" الذى أنتج ممارسات فنية كثيرة، لكن على المدى البعيد أشياء تبقى وأشياء تختفى، ويجب ألا يكون الفن نتاجا لـ"الغضب" فقط وعلى الفنانين إدراك ذلك، أن يكون الفن قادم من المشكلات القائمة بما يتماشى مع الشعب وليس ضده».

ويرفع مهرجان lastradaوالذى يديره ويرنر شعار "خطوة واحدة من أجل تخطى الحواجز"، والتى تتمثل فى الحواجز بين الأغنياء والفقراء، فسألناه عن الحواجز بين الشرق والغرب، وما يسمى بـ"الإسلاموفوبيا" خاصة أن النمسا مثلت محورًا مهمًا فى ضوء العلاقات العربية الغربية عبر التاريخ. ويقول ويرنر «المدينة التى أنا منها اسمها GRATZ وهى ثانى أكبر تعداد بعد العاصمة، وفيها 50ألف طالب و50 ألف لاجئ، ففيها ثقافات متعددة والفنانون الذين يعيشون مثل هذا المدن يكونون الأكثر قدرة على الإحساس بهذه الظروف، والفن شغله الشاغل الناس والحديث عن مشاكلهم، ثم قامت شركة فرنسية بالتعاون معنا فى إجراء مقابلات مع الناس فى الشارع مع المسلمين واللاجئين وحتى أهل المدينة وأقامت شاشات عرض كبيرة جدا فى ميادين لعرض المقابلات مما يمثل دافعا ليعرف الناس بعضهم وقد أحدث ذلك تغيرا كبيرا فى العلاقات بين سكان المدينة بشكل إيجابى».

كما أنهم أقاموا مركزا متعدد الثقافات وهو يجمع مراكز الثقافات والديانات المختلفة، وهناك مشروع NC2 ومهمته يربط بين الحضارات الأوروبية المختلفة للفن، ولهم رؤية أخرى تقوم على دمج ثقافات أخرى من حوض البحر المتوسط.

يضيف ويرنر: العالم العربى ومصر بشكل أخص تحتاج إلى برنامج يشبه "NC2" الذى يحاول أن يوحد الثقافات معا بما يساعد فى تطوير الفن سواء فن الشارع أو غيره، وفى الوقت نفسه فى النمسا هناك أحزاب تستغل الخوف لدى البعض فى توجيههم وصناعة عداء داخلى وهذا ليس حقيقيا ولا علاقة له بالديمقراطية، وعلى الفنانين فى مصر أن ينتبهوا لأمر مثل هذا فى مصر ويصنعوا نوعًا من الوعى. مؤمنا ويرنر "هناك علاقة قوية بين الفن والديمقراطية فما دام هناك ديمقراطية هناك فن متنوع ومختلف فالعلاقة بينهما علاقة طردية".

ويرنر : وسأسعى لأجعل برنامج NC2 يشمل بلادًا مثل مصر


استفسرنا منه "من خلال تجربتك فى مصر .. هل تفكر فى عرض مسرح شارع فى النمسا مستوحى من الزيارة؟"، فأجاب "آمل فى أكثر من ذلك، المغتربون فى النمسا كثيرون وسأسعى للتعرف عليهم بطريقة أكثر، وسأسعى لأجعل برنامج NC2 يشمل بلادًا مثل مصر".

"خطوة واحدة لتخطى الحواجز، وسبق أن زرت فلسطين كيف رأيت حواجز الاحتلال؟"، قال ويرنر: «التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين قضية غريبة لم يستطع أحد أن يتوصل لها، ولفت نظرى وجود فنانين فلسطينيين تملؤهم الثقة يعرضون أعمالًا مميزة فى قلب تل أبيب، لكن هذه المعايشة مقصورة فقط على مستوى الفن وعلى المستوى الحياتى لا أعتقد أن هناك معايشة».


موضوعات متعلقة..


- " روابط" يستضيف مسرح عرائس وعروض فنية بمشاركة 10دول أوروبية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة