هبة عبد السلام، شابة مصرية تحضر رسالة الدكتوراه بحامعة "middle Tennessee" الأمريكية، وبين سطور كتاب يحمل عنوان "يوم فى الحضارة المصرية القديمة" استلهمت فكرتها مثلما تحكى: اكتشفت كيف يبتعد الأطفال هنا عن تاريخهم وحضارتهم ومدى خطورة ذلك، ومن هنا بدأت أعد لمشروع يعود بالأطفال لحضارتهم، بشكل حقيقى وملموس.
منذ أكتوبر الماضى بدأت "هبة" رحلتها، وكل ما كانت تملكه لتنفيذ الفكرة 200 دولار، لتجمع الخامات والأدوات التى ستعود بالأطفال لتاريخهم، وتصنع ملابس ومعدات الحياة المصرية القديمة، تحدى كبير مثلما تقول عنه "اشتغلنا بأقل الإمكانات الممكنه، لكن استطعت إنجاز شىء مهم، عملت أيام كتيرة بين مدارس، ومساجد، والكنائس التى وفرت لنا كل إمكانياتها للعمل بداخلها".
وتشير: رغم أن الفكرة موجهة فى الأصل للأطفال المصريين والعرب، إلا أن العديد من الأطفال الأجانب فى المدارس الأمريكية جذبتهم الفكرة وطلبوا المشاركة فى اليوم لنعرفهم على مصر وتاريخها.
الفكرة نجحت بعد أن عايش الطفل الحياة القديمة بنفسه تقول هبة: نبدأ بالزراعة اللى قامت عليها الحضارة المصرية، وبأيدى الأطفال تم زرع المحاصيل التى كانت تذرع وقت الفراعنة، وحتى الحصاد وصناعة الخبز الشمسى، ثم التعرف على المنزل وتفاصيل الحياة به من أدوات التجميل، وعالم الطب، وحتى الديانات المصرية القديمة، كل شىء يكون بالمعايشة وبأدوات وبحياة كاملة فى يوم مختلف.
"هبة" تحلم أن تسمح لها وزارة التربية والتعليم المصرية أن تأتى فى يوم لتقديم ما تقوم به فى الولايات المتحدة فى مدارس المحروسة، حتى لو كانت ستقوم بذلك بالمجان وعلى نفقتها الخاصة، تقول: مهم قوى أن كل أطفالنا يرتبطوا بجذورهم بشكل حقيقى، ورغم أهمية الفكرة للأطفال فى الخارج لكن فى مصر لازم نهتم بالشكل ده من التعليم، والبعيد عن الأفكار الثابتة والمعلبة.

هبة صاحبة مشروع يوم فى الحضارة المصرية القديمة

الأطفال أثناء الزراعة

الأطفال يصنعون عالما فرعونيا متكاملا

الأطفال يتعلمون عن الحضارة المصرية القديمة

ملوك الفراعنة

تعليم الأطفال

هبة مع أفراد مشروعها يوم فى الحضارة المصرية القديمة