وجهت دراسة بريطانية حديثة نقدًا كبيرًا للطريقة المستخدمة حاليًا فى تحديد الأشخاص المصابين بالسمنة وفرط الوزن، والتى تعرف باسم مؤشر مقياس كتلة الجسم "BMI"، وأشارت إلى أن هذه الطريقة لها عيوب خطيرة، حيث تشير إلى إصابة بعض الرياضيين بفرط الوزن أو السمنة، على خلاف الحقيقة، نظرًا لأنهم يمتلكون كتلة عضلية كبيرة.
وتابعت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من جامعة أوكسفورد، وشملت 2917 شخصًا، يبلغ متوسط عمرهم 16 عامًا، أن الأشخاص الذين يعانون من وجود بعض الدهون حول الخصر قد لا ينجح المؤشر فى تحديد إصابتهم بفرط الوزن، وذلك بسبب قصور فى الحسابات المستخدمة بمؤشر "BMI" وبعض العوامل التى يتم تجاهلها.
وأضاف الباحثون أن الطريقة الأمثل لتحديد طبيعة الوزن والتعرف على تمتعك بوزن صحى أم زائد يجب أن تتم باستخدام شريط من الخيط، حيث يقوم الشخص بقص شريط من الخيط يكافئ طوله بالضبط، ثم يقوم بتقسيمه إلى نصفين، ويستخدم أحدهما ويلفه حول خصره، فإذا كان الخيط ملائمًا لمحيط خصره وتمكن من الدوران حوله بطنه بالكامل، فذلك الشخص يتمتع بوزن صحى، وإذا لم يتمكن من الالتفاف حول خصره فهو مصاب بالوزن الزائد أو السمنة.
ويعد مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI" من المؤشرات الرسمية التى يستدل بها على زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، ولحساب هذا المؤشر نقوم بإجراء عملية القسمة للوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، فلو افترضنا مثلا أن شخصا ما يزن ٨٥ كيلوجراما وطوله 180 سنتيمترًا، فإن مؤشر الكتلة الخاص به حينها سيصبح ٨٥ / (١.٨ * ١.٨)=٢٦.٢٣.
ويمتلك الشخص وزنًا مثاليًا فى حالة إذا ما تراوح مقياس مؤشر كتلة الجسم ما بين 18 و25، ويكون مصابًا بزيادة الوزن فقط عندما يتراوح المقياس ما بين 25 و30، بينما يكون الشخص مصابًا بمرض السمنة، وتبدأ المشاكل الخطيرة فى الظهور إذا ما كان مقياس مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30.
وجاءت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الحادى عشر من شهر مايو الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة