قوافل "حياة" الطبية فى نويبع.. "بتعالج أطيب ناس"

بين مدينتى دهب وطابا السياحيتين، وعلى بعد قرابة 465 كيلومترًا من القاهرة، تقع مدينة "نويبع" على الضفة المقابلة لميناء عقبة الأردنى، التى تحظى بالكثير من الجمال الطبيعى والمناظر الخلابة، ولكنها فى المقابل تعانى فقرًا كبيرًا فى الخدمات الصحية والطبية، لذا تستعد مؤسسة "حياة" لذوى القدرات الخاصة، لإطلاق قافلتها الطبية الرابعة إلى مدينة نويبع لعلاج البدو والمقيمين ممن يعانون مشكلات حركية، يوم الأربعاء 20 مايو وتستمر 5 أيام، تحت عنوان "نويبع هنعالج أطيب ناس"، وذلك بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وجمعية سياحة مصر وتنمية البيئة ومستشفى نويبع المركزى.

ويقول "شريف شاهين" الشريك المؤسس بمؤسسة "حياة لذوى القدرات الخاصة"، لـ"اليوم السابع": "نحاول من خلال القوافل الطبية مساعدة من يعانون مشكلات حركية، فى البداية نوقع الكشف الطبى عليهم من خلال متخصصين، ثم نذهب مرة أخرى لنسلمهم الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية المطلوبة بعد الكشف وأخذ المقاسات، وهذه القافلة الرابعة لنا، ستختلف قليلاً حيث سنوفر لهم أطباء ومتخصصين فى مجالات مختلفة منها العلاج الطبيعى والمخ والأعصاب والأطفال والعظام والرمد".

ويضيف: "فى القافلة الأولى قمنا بالكشف على قرابة الثلاثين حالة، وفى القافلة الثانية فى أبريل الماضى، تم تسليم الأجهزة التعويضية لحالات القافلة الأولى بتكلفة تقدر بـ30 ألف جنيه، وكشفنا فى القافلة الثانية على 84 حالة، معظمهم من البدو، أما القافلة الثالثة فتم خلالها الكشف على حالات مختلفة، بين بتر فوق الركبة وضمور فى المخ وتيبس فى مفاصل القدم وشلل نصفى وغيرها من المشكلات الحركية، وتراوحت اعمار الحالات بين 4 سنوات إلى 72 سنة، ولاحظنا انتشار مشكلة خشونة الرقبة بين عمال الميناء وعمال الميناء، وكذلك انتشار حالات الصم والبكم، ولهذا ستوفر القافلة المقبلة أطراف صناعية وأجهزة تعويضية ومساعدات حركة، مع شركة لعمل مقياس السمع للحالات وأطباء علاج طبيعى ومخ وأعصاب وأطباء نساء".

ويتابع: "لاحظنا أن البدو وثقوا بنا عندما شعروا بجديتنا فانتظروا القافلة ودخلوا فى مواعيدهم وفرحوا باهتمامنا، لذا نأمل أن يلتفت لهذه المدينة الأطباء والمتطوعون فالمستشفى هناك مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ولكنها تعانى نقصًا فى الكفاءات والخبرات الطبية".