دراسة مصرية: الفراعنة عرفوا حقوق العمال ووفروا حياة كريمة لهم

الجمعة، 01 مايو 2015 02:00 م
دراسة مصرية: الفراعنة عرفوا حقوق العمال ووفروا حياة كريمة لهم صورة أرشيفية
الأقصر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت دراسة مصرية حديثة، إن الفراعنة عرفوا حقوق العمال، ووفروا حياة كريمة لهم، من مسكن واعاشة وطعام، وحرصوا على تواجد الأطباء بمواقع العمل، وأن حكام مصر القديمة عرفوا حقوق العمال من السجناء، ونجحوا فى إعادة تأهليهم، وجعلهم أفرادا صالحين داخل مجتمعهم ومنحوهم كل الحقوق الانسانية التى ينادى بها العالم المعاصر اليوم وذلك قبل آلاف السنوات.

وأوضحت الدراسة التى أعدها الباحث المصرى الدكتور محمد يحيى عويضة فى مناسبة احتفالات العالم بعيد العمال، أن مصر الفرعونية عرفت أول إضراب عن العمل وأول تظاهرات عمالية فى التاريخ، وهى الوقائع التى جرت فى منطقة دير المدينة التاريخية فى أحضان جبل القرنة غرب الأقصر قبل 3500 عام، وأن كبير الشرطة فى ذلك الوقت أعلن عن تضامنه مع مطالب العمال، ورفض مطالب بعض المسئولين فى مصر القديمة فى تفريق تلك التظاهرة العمالية بالقوة.

وقال عويضة، إن القوة البشرية والعمالية فى مصر الفرعونية كانت بمثابة كلمة السر فى قيام أعظم حضارة عرفتها الإنسانية على وجه الأرض، وأن حضارة مصر القديمة قامت على ثلاثة أسس هى الايمان والعمل والعلم، وكان العمل هو التطبيق العملى للإيمان والعلم، وأن قدماء المصريين تفردوا بمنظومة العمل الجماعى، فشقوا القنوات والترع وأنشأوا السدود وشيدوا المعابد وحفروا المقابر فى تناغم شديد فيما بينهم.

وتابع الباحث المصرى أنهم "عرفوا واحترموا أيضا مواعيد العمل، الذى كان أمرا مقدسا لدى المصرى القديم، وتوارثوا أعمال ومهن وصناعات وحرف آبائهم وأجدادهم، وورثوها لأبنائهم، كما أخلصوا فى أعمالهم، وكانوا يؤدونها فى دقة متناهية، وبإحساس مرهف نراه فى كثير مما تركوه من لوحات وأدوات فى شتى مناحى الحياة".

وخلال حديثة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال عويضة، اليوم الجمعة، إن "المصرى القديم تمسك بمبادئ العمل حتى فى الإعداد لانتقاله إلى العالم الآخر، بحسب معتقداتهم، فكان يصطحب معه فى قبره 365 تمثالا بعدد أيام السنة، وتعرف تلك التماثيل بتماثيل الأوشابتى، أى التماثيل المجيبة والملبية، ليستمر فى انجاز الأعمال الموكلة اليه عبر تلك التماثيل حتى بعد وفاته".

وأضاف أنه وبحسب ما ترويه كتب المصريات وما ترجمه الأثريون فإن "تمثال الأوشابتى هو لشخص يحمل فأسين وسلة معلقة على ظهره، ونقش على كل تمثال فقرة من كتاب الموتى: "أيها المجيب والملبى إذا طلب منى زراعة الحقول أو رى الشطآن أو إقامة السدود فلتقل عند ذلك ها أنا ذا"، والذى يؤكد مدى تفانى المصرى القديم وحرصه على اداء واجبه وعمله حتى بعد وفاته.

وفى مناسبة احتفالهم بعيد العمال يستعيد المصريون عبر ذاكرتهم التاريخية الضاربة فى أعماق التاريخ صور أول إضراب عن العمل وأول تظاهرات عمالية فى التاريخ، وكيف استطاع العمال فى مصر القديمة أن يحصلوا على حقوقهم بالتظاهر السلمى، وكيف وقفت الشرطة بجانبهم آنذاك، وسط مطالب بأن يتحول "دير المدينة" الذى تفجرت بين أروقته أول ثورة عمالية فى التاريخ إلى متحف للثورات يسجل قصص ومشاهد الثورات العمالية والشعبية عبر العصور.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة