يمر الطالب خلال العام الدراسى بسلسلة من التغيرات والتقلبات التى تؤثر على سيكولوجيته، فبدءًا من بداية العام الدراسى والتى ترتبط أحيانًا فى بدايتها ببعض القلق مرورًا بفترة التعايش والتوافق مع المجتمع المدرسى الذى يجد الطالب فيه مكانًا للتعلم وممارسة الأنشطة المدرسية والحياة المدرسية مع الزملاء والمعلمين، وانتهاءً بفترة الاختبارات التى تشهد طفرة فى السلوكيات التى قد لا يتوقعها المجتمع المدرسى من الطالب؛ نظرًا لوجود قلق الاختبارات وضغط المذاكرة الزائدة فضلاً عن قلق أولياء الأمور الزائد على أبنائهم لتشجيعهم على الإجادة فى الاختبارات.
إن الطالب مثل كل البشر الذى قد يتوترون أثناء فترة الاختبارات وهو ما قد يؤثر على سيكولوجيتهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين وهو ما يجب أن يفهمه ويستوعبه ويقدره المعلمون وأولياء الأمور فذلك شىء طبيعى خلال هذه الفترة، ويجب ألا نصدر أحكامًا متسرعة على سلوكيات طلابنا خلال فترة الاختبارات،كذلك يجب علينا عدم زيادة توترهم، بل تشجيعهم من خلال تدريبهم على الاختبارات وإزالة الرهبة منها وهو ما سيقلل من توترهم والضغط النفسى عليهم.
إن دراسة سيكولوجية طلابنا خلال فترات العام الدراسى شىء مهم وضرورى للتربويين وأولياء الأمور، ويجب أن يدرسه الجميع حتى يتعاملوا مع الطلاب وفق تلك المراحل المهمة فى حياة الطالب.
خميس مبارك المهندى يكتب: الأحكام المتسرعة ليست هى الحل
الخميس، 09 أبريل 2015 02:04 م