الفكرة بدأت بهدية كما يحكى "حميدة" لـ"اليوم السابع": "ذهبت لشراء مجموعة تابلوهات هدية، ففوجئت بأن سعرها 500 جنيه، اشتريتها وعدت لمكتبى، وقمت بتفكيكها ودراستها، فوجدت أن تنفيذها لن يكلف النصف، ولأننى مصمم جرافيك منذ 12 سنة تقريبًا، بدأت أصنع تصميمات تتناسب مع هويتنا العربية، وطبعت أول تابلوه وذهبت به للجاليرى الذى لم يصدق أن هذا المنتج مصرى والسعر أقل من الصينى، ومن هنا تحولت الفكرة لمشروع".
"بدأت بـ800 جنيه فقط، والآن لدينا طلبيات تصل إلى 40 ألف جنيه"، يقولها "حميدة" ببساطة لا تخلو من الفخر، ويضيف "دلوقتى فى 3 أسر أو أكثر تكسب رزقها من المشروع، فأنا أقوم بالتصميم وعاملين آخرين يقومون بباقى الخطوات وإخراج المنتج فى شكله النهائى، وحاليًا نعمل على موقع لبيع أكبر عدد من التابلوهات".
ويتابع "فى البداية كنا نستغرق وقتًا فى إنجاز التابلوهات ولكن الآن فتحنا ورشة صغيرة تستطيع تسليم 20 تابلوه فى اليوم، بخامات وتصمايم مصرية 100% وبأسعار أقل من الصينى بكثير".
لا يحتكر "حميدة" الفكرة ويرغب فى أن يقتصر تنفيذ المشروع عليه فحسب، بل يأمل أن يطبق الفكرة الكثير من الشباب ويقول "المشروع تكلفته لم تتعد الألف جنيه، والسوق يحتاج المنتج والناس سعيدة بأن هذا الشغل مصرى، ومن الممكن أن ينفذها أى شاب يبحث عن عمل ويجيد تصميم الجرافيك".
وينصح الشباب "أنا بدأت بـ800 جنيه، لوحدى لكن كان معايا حلم إن "صنع فى مصر" ينافس عالميًا بأقل الإمكانيات، ومش مهم الإمكانيات المادية الأهم الإمكانيات اللى فى دماغك"، ويضيف "اتعلم وابتكر وافهم" هذه هى القواعد الثلاثة التى أحلم أن يطبقها كل شاب".

حميدة سعيد صاحب مشروع الحيطة محتاجة تابلوه

جانب من التابلوهات التى يصممها حميدة