محمد خالد السباعى يكتب: أن تكون عجوزا

الأربعاء، 08 أبريل 2015 10:01 ص
محمد خالد السباعى يكتب: أن تكون عجوزا إنسان كسول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تكون عجوزا لا يعنى أن يتقدم بك السن، أن يشيب شعرك وتتساقط أسنانك، أن تكون عجوزا هو أن تصبح غير قادر على استيعاب وفعل الأشياء، أن تظل ماكث فى مكانك دون حراك، أن يتخطفك الكون ويتقاذفك كيفما يشاء ويصبح وجودك من عدمه شيئا واحدا.

كلمة عجوز فى اللغة هى صيغة مبالغة أى أنك وصلت إلى منتهى العجز، منتهى البرود واللامبالاة، تشعر أنك الذى تترفع عن الأعمال، ولكن تمعن النظر لترى أنك عاجز حتى عن التفكير فى كيفية سير هذه الأعمال.

بدأ الموضوع بقول "غدا سأفعل، وأنا قادر على ذلك ولكن لا يستهوينى فعله" وهنا يأتى شعور مشوش وغير حقيقى بالسيطرة على مجريات الأمور مما يجعلك تبدأ بالتسويف والتأجيل، ولكن أعدك أنه سينتهى بقول "كيف اضعت كل هذا الوقت، أحقا فقدت السيطرة أم أننى لم أكن أملكها فى بداية الأمر" ولكن مهلا.

لما لا ننظر إلى جملتين البداية والنهاية بدون نفى أى أننى "يستهوينى فعله"، "أنى أملكها من البداية"، وما رأيك لو أضفنا نفيا إلى أجزاء أخرى أى "أننى لم أفقد السيطرة"، "لن أفعل غدا" أرأيت "الموضوع بسيط".

العجز هو ليس عدم الوصول أو الشعور بكل ما ذكرت، ولكن العجز الحقيقى فى طريقة رؤيتك للأمور، وتفصيلها من وجهة نظر ضيقة وغبية.

كلامنا كله يحمل الكثير من المعانى والعقل العاجز فقط هو ما يختار أسوأها ليبنى أسوارا تمنعه من التقدم قيد أنملة إلى الإمام.

أضف ما تريد إلى الكلام، واحذف ما يحلو لك، ولكن أفعل ذلك بعناية حتى لا تستحق وبجدارة لقب (عجوز).









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة